أفادت مصادر محلية للجزيرة أن طيران الجيش السوداني شن خلال الساعات الماضية سلسلة غارات مكثفة على مواقع قوات الدعم السريع جنوب وشرق مدينة الخرطوم ومنطقة شرق النيل.

وقالت المصادر إن قوات الدعم السريع أطلقت النار من مضادات أرضية.

كما قالت مصادر محلية للجزيرة إن الطيران الحربي للجيش السوداني شن مساء أمس غارات على مواقع للدعم السريع في منطقة أم صميمة غربي مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.

وأضافت المصادر أن الغارات الجوية استهدفت مخازن للذخيرة وتجمعات لقوات الدعم السريع، وهذا أوقع قتلى وجرحى يصعب حصرهم بسبب تشديد إجراءات حراسة مشفى المدينة من قبل الدعم السريع منذ سيطرتها على المنطقة في أغسطس/آب من العام الماضي.

من جهة ثانية، قال الجيش إنه حقق نصرا، بالتعاون مع القوات المشتركة، على قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان.

وأضاف إعلام الجيش السوداني على منصة إكس، أنه دمّر مركبات قتالية في حين استسلمت أخرى.

وكانت قوات الدعم السريع استهدفت بالمدفعية السوق الكبير ومحيط قيادة الجيش السوداني، بمدينة الفاشر.

قصف نازحين

وفي الفاشر أيضا، قالت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك للنازحين إن شخصين قُتلا وأصيب 8 آخرين اليوم الخميس؛ إثر سقوط قذائف على المعسكر.

ومنذ العاشر من مايو/أيار الماضي تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من تداعياتها على المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).

وأفادت الغرفة (متطوعون) في بيان، بأن أكثر من 10 قذائف سقطت في معسكر أبو شوك؛ جراء القصف العشوائي من قبل الدعم السريع. وأضافت أن القصف أودى بحياة اثنين وأصاب 8 آخرين.

وعلى صعيد مواجهاتها مع الجيش، قالت قوات الدعم السريع، في بيان، إنها سيطرت على مدينة السوكي بولاية سنار جنوب شرق البلاد. ولم يتوفر على الفور تعقيب من الجيش في هذا الشأن.

والسوكي هي رابع مدينة بولاية سنار تشهد معارك بين الجيش والدعم السريع، إلى جانب مدن سنار والدندر وسنجة منذ 24 يونيو/حزيران الماضي.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش والدعم السريع حربا أسفرت عن نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتزايد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.

شاركها.