أثار غياب الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية في طهران، قبل 40 يوما، جدلا واسعا بين مؤيدي ومعارضي محور المقاومة في المنطقة.

وللتعبير عن موقفهم، أعاد ناشطون نشر تصريحات سابقة تنتقد ما وصفوه بـ”التراجع التكتيكي” لإيران وحزب الله في الرد على الاغتيال.

ونقلت حلقة 20-9-2024 من برنامج “فوق السلطة” عن بعض المعارضين قولهم إن “إيران لم ترد على اغتيال هنية ولو بلطمية”، في إشارة إلى عدم وجود رد فعل ملموس حتى الآن.

وفي سياق متصل، شهد لبنان سلسلة من الانفجارات استهدفت أجهزة اتصال تابعة لعناصر من حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع وجنوب لبنان، مما أسفر عن إصابة الآلاف بجروح، وحمّل حزب الله إسرائيل المسؤولية عن هذه الهجمات، ملوحا بالرد.

ومن جانبها، نقلت مصادر مطلعة أن الأجهزة المستهدفة كانت ضمن شحنة جديدة تلقاها حزب الله، مشيرة إلى أن الهجوم قد يكون محاولة من إسرائيل لإظهار قدراتها الفريدة على تنفيذ عمليات استخباراتية معقدة.

وفي المقابل، وفي خضم هذه التطورات، يرى الكاتب علي المعشني أن حسابات دولة بحجم إيران ووضعها في المجتمع الدولي تختلف عن حسابات فصائل المقاومة التي تدعمها، وهذا ما قد يفسر التأني في الرد على اغتيال هنية.

|

شاركها.