كوالالمبور– أعلنت ماليزيا عن وقوفها الكامل مع قطر حكومة وشعبا في مواجهة ما وصفته بـ”عدوان النظام الصهيوني” الذي استهدف أحياء مدنية في العاصمة الدوحة.

ودان رئيس الوزراء أنور إبراهيم في تغريدة على منصة “إكس” ما وصفه بـ “عدوان سافر على قطر وخرق خطير للقانون الدولي يهدد باشتعال منطقة هشة بالأصل”.

وأضاف إبراهيم “باستهدافها قطر -وهي دولة محورية في الوساطة والحوار في الشرق الأوسط- أظهرت إسرائيل ازدراء تاما للسلام والدبلوماسية، إن هذا الاعتداء لا يمكن الدفاع عنه ولا يُطاق”.

ودعت وزارة الخارجية الماليزية في بيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن في الأمم المتحدة الى “اتخاذ إجراءات حاسمة ضد النظام الصهيوني”.

أحزب ومنظمات

من ناحيته وصف حزب عدالة الشعب الماليزي العدوان الإسرائيلي على قطر بـ”العمل الإرهابي واعتداء على دولة مستقلة، ويأتي ضمن أعمال وحشية متخلفة للنظام الإسرائيلي”.

وقال في بيان إن العدوان على دولة ذات سيادة خرق صريح لميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات والقوانين الدولية، ودعا الحزب منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع عاجل لبحث “رد جماعي على العدوان الصهيوني على قطر”، بحسب وصف الحزب الذي يقود تحالف الحكم في ماليزيا.

ودعا الحزب إلى “اتخاذ إجراءات ضد النظام الصهيوني تبدأ بمقاطعة شاملة لكيان الاحتلال ومحاصرته سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا”، كما طالب “جميع الدول في قارات العالم باتخاذ إجراءات عقابية لردع العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني ويزعزع استقرار المنطقة والعالم”.

Una columna de humo se levanta en el lugar de una explosión, presuntamente provocada por un ataque israelí, el martes 9 de septiembre de 2025, en Doha, Qatar. (UGC vía AP)
حزب عدالة الشعب الماليزي وصف العدوان الإسرائيلي على قطر بـ”العمل الإرهابي واعتداء على دولة مستقلة (أسوشيتد برس)

ووصف مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية (مابيم) العدوان الإسرائيلي على قطر بأنه اعتداء على الإنسانية وليس مجرد خرق للسيادة أو مخالفة للقانون الدولي.

وقال رئيس المجلس عزمي عبد الحميد في بيان -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إن تمادي إسرائيل جاء بعد الحصانة التي تلقتها وهي ترتكب الجرائم بحق الإنسانية في فلسطين بما فيها التطهير العرقي والإبادة الجماعية.

وأضاف أن المقاومة المسلحة باتت السبيل الأكثر فعالية في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية والحفاظ على الكرامة الإنسانية، على حد تعبيره، ودعا “جميع الدول المحبة للسلام والكرامة الإنسانية إلى تنسيق جهودها لحماية الشعب الفلسطيني ومواجهة العدوان الإسرائيلي”.

كما طالب عبد الحميد الأمم المتحدة بفرض عقوبات على إسرائيل والعمل على طردها من المنظمة الدولية، وطالب منظمات المجتمع المدني خاصة في الدول الإسلامية إلى الوحدة في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية والضغط على القيادات السياسية لاتخاذ الإجراء المطلوب بمحاصرة إسرائيل ودعم المقاومة ضد الاحتلال.

وفي معرض إدانتها استهداف قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطر قالت حركة الشباب الإسلامي بماليزي (أبيم) إن “الاحتلال الصهيوني يثبت مجددا أنه لا يحترم المواثيق الدولية وغير معني بإحلال السلام”.

وحذرت أبيم من استهداف النظام الصهيوني لماليزيا في حال عدم ردعه، وقال بيان للحركة “رغم أن قطر اتخذت دور الحياد والوساطة فإن الاحتلال لم يستثنينها من العدوان، ولا يستبعد أن يشن هجمات مماثلة على ماليزيا بدعوى مناصرتها لحماس والقضية الفلسطينية”.

وأكدت حركة “أبيم” أن “العدوان على قطر يثبت أن لا دولة يمكن أن تكون بمنأى من العدوان والغطرسة الإسرائيلية”.

شاركها.