وجه رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف رشيد رسالة مباشرة وواضحة إلى الشعب العراقي، مؤكداً أن المشاركة الفعالة والواسعة هي الأداة الوحيدة المتاحة لتصحيح الأخطاء المتراكمة ومعالجة السلبيات التي تشوب النظام السياسي في البلاد.

جاءت تصريحات الرئيس رشيد، التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية والمواقع الإخبارية، عشية انطلاق الاقتراع العام، لتشكل دافعاً أخيراً للناخبين المترددين. 

وشدد رشيد على أن تطوير النظام السياسي والحكم لا يمكن أن يتم إلا عبر صناديق الاقتراع، التي تمثل التعبير السلمي الأسمى عن الإرادة الشعبية.

وقال الرئيس العراقي إن “الطريق الوحيد لتصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات يكون عبر المشاركة في الانتخابات البرلمانية”، داعياً العراقيين إلى “النظر بواقعية وصدق وأمانة” وهم يختارون ممثليهم في مجلس النواب الجديد.

تأتي الدعوة الرئاسية في سياق يواجه فيه العراق تحدي عزوف الناخبين، حيث سجلت انتخابات 2021 أدنى نسبة مشاركة منذ عام 2003. ويشعر العديد من العراقيين بالإحباط نتيجة استمرار الفساد وضعف الخدمات، ما يولد شكوكاً حول قدرة العملية الديمقراطية على إحداث التغيير الحقيقي.

في المقابل، أكد الرئيس رشيد أن رئاسة الجمهورية ستعمل على دعم مجلس النواب القادم في تشريع القوانين المهمة، ما يشير إلى التزام رئاسي بالتعاون مع السلطة التشريعية الجديدة لتحقيق الإصلاحات. 

كما شدد في وقت سابق على حرص الدولة العراقية على نزاهة وشفافية الانتخابات، مكرراً الترحيب بالمراقبين الدوليين من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للإشراف على العملية.

وتداولت القنوات التلفزيونية والمواقع الإخبارية لقطات للرئيس العراقي خلال إدلائه بصوته ، مجسداً دعوته عملياً للمواطنين، ومؤكداً على أن ممارسة الحق الانتخابي هي الخطوة الأولى نحو تجاوز الأزمات السياسية والخدمية التي تعصف بالبلاد.

وتبقى الكرة الآن في ملعب الناخب العراقي، لتحديد مصير العملية السياسية من خلال الإقبال على الصناديق. 

وتضع الدعوة الرئاسية المشاركة في صلب الحل السياسي، باعتبارها الأداة الوحيدة القادرة على إنتاج طبقة سياسية جديدة تستجيب لتطلعات المواطنين.

شاركها.