خصصت مصر مبلغ 6 مليارات جنيه (122.4 مليون دولار) لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الربط البري مع ليبيا، بطول 100 كيلومتر من أصل نحو 400 كيلومتر تمثل إجمالي الأطوال داخل الأراضي المصرية، بحسب مسؤول حكومي تحدث لـ”الشرق”.
طريق عملاق يربط ثلاث دول
ويُعد مشروع طريق “شرق العوينات–الكفرة” أحد المشروعات الاستراتيجية التي تستهدف ربط مصر بليبيا، وصولاً إلى تشاد، بإجمالي أطوال تبلغ 1720 كيلومتراً، موزعة على 3 قطاعات، الأول داخل الأراضي المصرية بطول 400 كيلومتر، والثاني داخل الأراضي الليبية بطول 390 كيلومتراً، والثالث داخل الأراضي التشادية ويمتد لمسافة 930 كيلومتراً، بحسب بيانات وزارة النقل المصرية.
اقرأ أيضاً: مصر تعوّل على سكة حديد جديدة لزيادة صادراتها إلى ليبيا
ويهدف المشروع إلى فتح محور بري جديد يربط جنوب غرب مصر بعمق الجنوب الليبي، ثم يمتد إلى الأراضي التشادية، بما يُسهم في تعزيز حركة التجارة مع دول القارة الأفريقية. وتقتصر الطرق البرية التي تربط مصر بليبيا حالياً على طريق واحد فقط، يبدأ من مدينة السلوم بمحافظة مطروح غرب البلاد، ويصل إلى مدينة مساعد الليبية على الحدود الشرقية لليبيا.
التنفيذ خلال شهرين
وأوضح المسؤول أن الطريق الذي سيربط بين منطقة شرق العوينات في مصر ومنفذ الكفرة البري على الحدود الليبية، سيبدأ تنفيذه خلال الربع الثالث من العام الجاري، متوقعاً أن يصل إجمالي تكلفة المشروع إلى نحو 24 مليار جنيه (489.8 مليون دولار).
اقرأ أيضاً: تحقيق قناة السويس 7 مليارات دولار في 2025.. هدف يواجه رياحاً معاكسة
وأشار إلى أن وزارة النقل، المالكة والمشرفة على المشروع، بصدد تسليم الموقع لشركات المقاولات، وأضاف: “نتوقع انتهاء أعمال المرحلة الأولى خلال 3 سنوات”.
إنفاق غير مسبوق على الطرق
تُواصل مصر تطوير بنيتها التحتية بوتيرة غير مسبوقة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في عام 2014. وقد أنفقت الحكومة نحو 10 تريليونات جنيه (ما يعادل نحو 197 مليار دولار) على مشروعات البنية التحتية، شملت إنشاء طرق وموانئ وتحديث شبكة السكك الحديدية، وفقاً لما أعلنه الرئيس خلال مؤتمر “حكاية وطن” في أكتوبر الماضي.
طالع أيضاً: مصر تستقطب 9 مليارات دولار استثمارات أجنبية في 6 أشهر
تستهدف الحكومة المصرية خلال العام المالي 2025–2026، والذي بدأ في يوليو، تنفيذ طريق “شرق العوينات–الكفرة” كأولوية، إلى جانب إنشاء ميناء بري في منفذ الكفرة على الحدود الليبية، والذي يُعد نقطة نهاية المرحلة الأولى من الطريق داخل الأراضي المصرية، بحسب خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي حصلت عليها “الشرق” في وقت سابق من العام الجاري.