استأنفت شركات تكرير حكومية في الهند شراء النفط الروسي بعد توقف قصير، على الرغم من أن الدولة الواقعة في جنوب آسيا تواجه رسوماً جمركية مرتفعة بسبب هذه الصفقات، إلى جانب وابلٍ من الانتقادات من مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
قال متعاملون مطلعون على الصفقات طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لأنهم غير مخوّلين بالتصريح للإعلام إن شركات من بينها “إنديان أويل” (Indian Oil) و”بهارات بتروليوم”(Bharat Petroleum) اشترت خلال اليومين الماضيين شحنات من خام الأورال الروسي. وأضاف المتعاملون أن تحميل الشحنات سيتم خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.
كانت شركات التكرير الحكومية قد علّقت مطلع الشهر الجاري مشترياتها من خام الأورال المقرر لتلك الفترة، تحت وطأة الضغوط الأميركية.
مصافي الهند والنفط الروسي
طلبت نيودلهي من شركات التكرير في أواخر يوليو إعداد خطط بديلة للابتعاد عن النفط الروسي في حال توقفت الإمدادات. وأوضح أحد المسؤولين أن هذا التوجيه لم يتعدَّ كونه تمريناً على وضع السيناريوهات.
اقرأ أيضاً :البيت الأبيض: واردات الهند من نفط روسيا “انتهازية”
كتب مستشار التجارة في البيت الأبيض بيتر نافارو، في مقال بصحيفة “فايننشال تايمز” هذا الأسبوع، إن ارتفاع مشتريات الهند من النفط الروسي تقوده “مساعٍ لتحقيق أرباح من جانب شركات النفط الهندية الكبرى ذات النفوذ” وليس لتلبية الاحتياجات المحلية.
بيسنت: الأغنياء هم المستفيدون
قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، يوم الثلاثاء إن “أغنى العائلات في الهند” هي المستفيد من شراء النفط الروسي، مجدداً التأكيد على خطط واشنطن لزيادة الرسوم الجمركية على نيودلهي.
لم يرد متحدثون باسم “إنديان أويل” و”بهارات بتروليوم” على طلبات التعليق عبر البريد الإلكتروني بشأن المشتريات الأخيرة من خام الأورال.