“مش طالعين” حملة أطلقها أهالي مدينة غزة على منصات التواصل ردا على طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من سكان مدينة غزة النزوح إلى مناطق أخرى في الوسط.

وكانت أول وأبرز رسالة رد بها أهالي مدينة غزة على منشورات الاحتلال بالقول إنهم “أصحاب الأرض والحق، وإنهم باقون في منازلهم إيمانا منهم بحقهم الطبيعي، وهو البقاء على أرضهم”.

وأكد آخرون على أن السياسة التي يتبعها الاحتلال “دائما ما تنتهي بالفشل بفضل قوة وصلابة الغزي العنيد المتسلح بحقه في الوجود، وهذا الأمر سيعطي المقاومة وأهلها دافعا للاستمرار بالبقاء، وتلقين الاحتلال دروسا قاسية عن ما ارتكبه من جرائم على مدار الأشهر التسعة الماضية بحق أهالي غزة”.

وكتب الصحفي أنس الشريف تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس”، علّق فيها على المنشورات الإسرائيلية قائلا “نحن، أبناء غزة والشمال، متجذرون في أرضنا كأشجار الزيتون، لن تقتلعنا رياح التهجير والتدمير، سنبقى هنا، صامدين، ثابتين ولن نرحل. وهينا قاعدون”.

أما الرسالة الثانية التي رد بها أهالي الشمال على طلب الاحتلال الإسرائيلي بالخروج من مناطقهم والتوجه إلى الممرات الآمنة هي أن لا مكان في غزة آمن، وأن الاحتلال لا يفي أبدا بوعوده، وأنه يتناسى أو لا يتذكر مجزرة أمس الثلاثاء في خان يونس، التي سبقتها مجزرة النصيرات ومجزرة رفح، والكثير من المجازر التي لا تُعد ولا تحصى.

وأشار آخرون إلى أن الإبادة والقصف والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في شمال وجنوب غزة هي عملة واحدة لوجه إجرامي واحد لدولة الاحتلال.

وقال بعض أهالي غزة إن “ادعاء الاحتلال حول وجود مناطق وممرات آمنة كذبة وخدعة، فالموت والمجاعة في كل مكان بقطاع غزة، والمنطقة الوسطى التي يدعو جيش العدو أهالي غزة إلى النزوح إليها، تتعرض منذ أيام إلى سلسلة مجازر بشعة، تُقصف فيها مراكز الإيواء وخيام النازحين، لا مكان آمن في القطاع، ولا يوجد طريق آمنة، هذا الجيش يقتلنا بدافع التسلية”.

وكتب المدون إبراهيم، أحد أهالي مدينة غزة، في تغريدة رد فيها على طلب الاحتلال بالمغادرة “يعني إلنا 9 أشهر قاعدين وصامدين وتحملنا جوع وعطش وتلوث وخوف وموت ونزوح أكثر من عشر مرات وكل المصائب إلي عشنا فيها وما طلعنا بدكم اليوم نطلع بدكم نسيب بلدنا وبيوتنا ونطلع. لا مش طالعين وهينا قاعدين بستشهد بداري وببلدي أشرف صامدين لأخر نفس بإذن الله”.

وعلّق آخر بقوله “بهذه الإرادة وهذا التصميم والثبات والصمود والتحدي سنهزم العدو المعتدي ونطرده من أرضنا”.

وتداول ناشطون فيديو من شارع عمر المختار وهو خالٍ تماما من النازحين، بعد الدعوات الإسرائيلية، تأكيدا على رفض الأهالي النزوح والخروج من ديارهم وتمسكهم ببيوتهم ومدينتهم رغم كل الدمار الذي طالها بسبب العدوان الإسرائيلي.

شاركها.