تسببت النيران القوية التي اندلعت في غابات لوس أنجلوس في تدمير مئات المنازل في منطقة باسيفيك باليساديس الفارهة، وهو حي مفضل لدى المشاهير يضم منازل فخمة بملايين الدولارات على سفوح التلال الجميلة.
وتشير التقارير الامريكية الي ان عددا كبيرا من الممثلين والموسيقيين وغيرهم من المشاهير كانوا من بين عشرات آلاف الأشخاص المتضررين من حرائق الغابات الهائلة التي شهدتها لوس أنجلوس، الأربعاء، وتسببت بوقف مفاجئ لعجلة الحياة في عاصمة الترفيه الأمريكية.
حاصرت حرائق متعددة خارجة عن السيطرة المدينة الأمريكية الكبرى، مع إلغاء أحداث عدة في هوليوود بينها حفلة جوائز باذخة وعرض أول لفيلم باميلا أندرسون، بينما يكافح عناصر الإطفاء النيران وسط رياح قوية.
ومنطقة باسيفيك باليساديس الفارهة، هو حي مفضل لدى المشاهير يضم منازل فخمة بملايين الدولارات على سفوح التلال الجميلة، بينما اشتعلت حرائق أخرى في مختلف أنحاء شمال المدينة.
وقالت ماندي مور، المغنية والممثلة في فيلم “ذيس إيز آس”، عبر إنستجرام أنها فرت مع أطفالها وحيواناتها الأليفة من حريق ترك حي ألتادينا حيث تقيم في حال “دمار”. وكتبت في تعليق على لقطات الدمار “منزلي الجميل. أنا مدمرة ومحطمة لأولئك منا الذين فقدوا الكثير. أشعر بأني مخدّرة بالكامل”.
وعبر منصة اكس ، قال الممثل الحائز على جائزة إيمي جيمس وودز في مقطع فيديو له تظهر فيه ألسنة اللهب تلتهم الأشجار والشجيرات بالقرب من منزله في باسيفيك باليساديس أثناء استعداده للإخلاء، مشيراً بعد فترة وجيزة إلى أن كل أجهزة الإنذار من الحرائق انطلقت. وقال وودز “لم أصدق أن منزلنا الصغير الجميل في التلال صمد لهذه الفترة الطويلة. أشعر وكأنني فقدت أحد الأحباء”.
ومن جانبه، صرح نجم أفلام “حرب النجوم” مارك هاميل على إنستجرام بأنه فر من منزله في ماليبو مع زوجته وكلبه الأليف، واضطر للهرب على طريق محاط بألسنة النيران.
كما أعلن الممثل الحائز جائزة إيمي بيلي كريستال أن منزله في باسيفيك باليساديس حيث عاش مع زوجته لمدة 46 عاماً احترق الأربعاء. وقال في بيان لمجلة “بيبول”: “لا يمكن للكلمات أن تصف ضخامة الدمار الذي نشهده ونختبره”، مضيفاً “عشتُ أنا وجانيس في منزلنا منذ عام 1979. ربينا أطفالنا وأحفادنا هنا. كان كل شبر من منزلنا مليئاً بالحب”.
واضطرت الممثلة الحائزة جائزة الأوسكار جيمي لي كورتيس إلى الإخلاء، وكتبت لاحقاً على إنستجرام “حيّنا الحبيب لم يعد موجوداً. منزلنا آمن. لكنّ كثيرين فقدوا كل شيء” ، إلى ذلك، أرجئ موعد الإعلان عن ترشيحات جوائز الأوسكار الأسبوع المقبل حتى 19 يناير، لإعطاء أعضاء الأكاديمية المتضررين من الحرائق مزيداً من الوقت للإدلاء بأصواتهم هذا الأسبوع.
وتم إلغاء أو تأجيل الكثير من الأحداث الكبرى الأخرى في هوليوود بسبب الحرائق.