أظهرت فيديوهات نشرها ناشطون سودانيون على صفحاتهم عبر موقع فيسبوك، عددا من الحافلات وهي تستعد للانطلاق من مدينة بورتسودان إلى ولاية الجزيرة.

كما انطلق اليوم الاثنين برنامج العودة الطوعية للنازحين من ولاية البحر الأحمر (شرق) إلى ولاية الجزيرة (وسط)، بالتزامن مع استعادة الجيش السوداني لعدد من مدن وقرى الجزيرة، بحيث استحسن العديد هذه الخطوة.

وكان الجيش السوداني أعلن خلال في يناير/كانون الثاني الماضي وفبراير/شباط الجاري استعادته لعدد من المدن والقرى بولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع، أبرزها ود مدني عاصمة الولاية.

“يعودون اليوم والسودان… ينتصر فهنيئا لهم.” بهذه العبارة تفاعل بعض النشطاء مع الصور المتداولة للفرحة المواطنين بانطلاق برنامج العودة الطوعية للنازحين من ولاية البحر الأحمر إلى الجزيرة.

وأعلنت مديرة قطاع التنمية الاجتماعية بولاية البحر الأحمر، إلهام إدريس، عن انطلاق أولى رحلات العودة الطوعية لمواطني ولاية الجزيرة عبر 20 حافلة من مراكز الإيواء المختلفة ومن المنازل بالأحياء السكنية في بورتسودان، بالإضافة إلى مناطق الولاية المختلفة.

وأشارت إلهام إدريس إلى تخصيص 100 حافلة لرحلات العودة بمعدل 20 حافلة أسبوعيا، تتحرك كل يوم اثنين، وذلك بالتنسيق مع والي البحر الأحمر والجهات ذات الصلة ولجنة العودة الطوعية لمواطني الجزيرة في ولاية البحر الأحمر.

ووثق مقاتل في صفوف الجيش السوداني، أمس الأحد، مشاهد تظهر الآثار التي خلفتها الحرب على المنازل والسيارات بحي الهجرة في مدينة الخرطوم بحري، بعد أيام من إعلان الجيش سيطرته على معظم أحياء المدينة.

وأظهر مقطع فيديو نشره المقاتل على صفحته بفيسبوك، سيارات مدمرة ومنازل أبوابها مفتوحة تظهر عليها آثار التخريب، بالإضافة إلى الدمار الذي طال مخبزا في الحي، قائلا فيه إن البيوت في حالة جيدة بشكل عام، ودعا المواطنين للعودة إلى منازلهم للحفاظ على ممتلكاتهم.

وأعلن الجيش السوداني الأربعاء الماضي سيطرته برفقة القوات المساندة له على “معظم” أحياء مدينة الخرطوم بحري.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعا بين الجيش والدعم السريع أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 14 مليونا، حسب بيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أن عدد الضحايا أكبر بكثير مما أُعلن عنه.

شاركها.