بثت الجزيرة اليوم الأربعاء مشاهد جوية حصرية توثق حجم الدمار الذي خلّفته العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والمتواصلة منذ أكثر من شهرين.
ووثقت المشاهد -التي التقطت قبل أيام- حجم الدمار في منطقة معبر رفح وفي منطقة الحدود المصرية الفلسطينية؛ إذ جرى تدمير ونسف مربعات سكنية بشكل ممنهج.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تناقلت وسائل إعلام لقطات تظهر عمليات تدمير داخل معبر رفح والمنطقة المحيطة به نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف للمعبر الخاضع للسيادة الفلسطينية والمصرية.
وفي السادس من مايو/أيار الماضي، أعلنت تل أبيب بدء عملية عسكرية في رفح زاعمة أنها “محدودة النطاق”، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي احتلاله الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
وفي أواخر الشهر ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، المعروف باسم محور فيلادلفيا، والذي يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومترا من معبر كرم أبو سالم وحتى البحر المتوسط.
ونتيجة لذلك، قالت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيخريد كاخ -مطلع يوليو/تموز الجاري- إن أكثر من مليون شخص نزحوا من رفح، وهم يبحثون بشكل يائس عن الأمان والمأوى.
ورغم قرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على رفح فورا، لم تمتثل إسرائيل إلى ذلك بل عززت من قطاعاتها العسكرية هناك وزارها مسؤولون سياسيون وعسكريون من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.