استهدفت مسيّرة إسرائيلية اليوم الثلاثاء، سيارة بالقرب من مسجد محلة زاروت بين بلدتي الجية وبرجا في إقليم الخروب بقضاء الشوف في جبل لبنان وسط البلاد.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية “استهدفت مسيّرة معادية منذ قليل، سيارة بالقرب من مسجد محلة زاروت، قرب بلدة الجية على مسافة 30 كيلومترا جنوب بيروت”.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي نفذ بعد منتصف الليل، عملية تفجير في منطقة الخانوق عند أطراف بلدة عيترون جنوبا.

وشنت إسرائيل عدوانا على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023 حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

ورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، إلا أن الأخيرة خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 267 قتيلا و608 جرحى، وفق بيانات رسمية.

وتوصّل لبنان وإسرائيل الى اتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 برعاية أميركية، وضع حدا لنزاع مدمّر بين الدولة العبرية وحزب الله استمر لأكثر من عام.

ونصّ الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كلم من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.

ونصّ الاتفاق كذلك على وقف العمليات الحربية وانسحاب إسرائيل من المواقع التي تقدّمت اليها خلال الحرب الأخيرة، إلا أن الدولة العبرية أبقت على وجود قواتها في 5 تلال في جنوب لبنان، وتواصل تنفيذ غارات جوية شبه يومية على مناطق مختلفة، تقول إنها تستهدف مخازن أسلحة لحزب الله وعناصر فيه.

وتوعدت إسرائيل بعدم السماح لحزب الله بترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها ضربات قاسية، ومواصلة شنّ ضربات ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاح الحزب.
وقُتل 5 أشخاص -أمس الاثنين- في غارات إسرائيلية على شرق لبنان وفق ما أفادت وزارة الصحة.

وأتت الغارات بعد ترحيب الحكومة في جلسة عقدتها الجمعة، بخطة عرضها الجيش لنزع السلاح.

وقال الجيش الاسرائيلي إنه “ضرب أهدافا لحزب الله في المنطقة من بينها معسكرات لقوة الرضوان”، مضيفا “استخدم حزب الله المعسكرات لإجراء تدريبات وتأهيل إرهابيين وذلك بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية” ضد إسرائيل، واعتبر أن ذلك “انتهاك فاضح للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان ويشكل تهديدا على دولة إسرائيل”.

شاركها.