|

شن حزب الله اللبناني سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة على ثكنات ومواقع إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أحدها إلى الشمال من مدينة عكا، وأصيب 19 إسرائيليا في هجوم على نهاريا، بينما نعى الحزب عددا من مقاتليه إثر قصف إسرائيلي على جنوب لبنان.

وقال حزب الله إنه هاجم بسرب من المسيّرات الانقضاضية مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال عكا، مؤكدا أن المسيرات أصابت أهدافها بدقة وحققت إصابات مؤكدة.

وأوضح الحزب أن الهجوم جاء ردا على “عملية الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة عبا جنوبي لبنان أمس الاثنين”.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية انفجار مسيّرة داخل معسكر للجيش بين حيفا وعكا، كما بثت منصات إخبارية مقاطع فيديو قالت إنها تظهر آثار الانفجار.

وأعلن حزب الله أيضا أن مقاتليه أوقعوا طاقم آلية إسرائيلية بين قتيل وجريح باستهدافها بالصواريخ الموجهة عند عبورها في محيط موقع رويسات العلم بمزارع شبعا المحتلة. كما استهدفوا موقع المرج بقذائف المدفعية.

نعي 4 مقاتلين

ونعى الحزب اليوم 4 من مقاتليه قتلوا في غارتين إسرائيليتين على بلدتي ميفدون والعديسة جنوبي لبنان. وأسفرت الغارتان عن مقتل 6 أشخاص في المجمل.

وطالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي المجتمع الدولي بوقف الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية للبنان، تمهيدا لإرساء حل يرتكز على التطبيق الكامل للقرار الدولي رقم 1701.

وأضاف ميقاتي -في بيان نشره مكتبه الإعلامي- أن العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية -قبل أسبوع- زاد الوضع تعقيدا وعزز المخاوف من مواجهات من شأنها الدفع نحو الحرب الشاملة.

وأكد أن الاتصالات الدبلوماسية “ساعدت في تكوين القناعة لدى أصدقاء لبنان بضرورة الضغط على إسرائيل لعدم الانزلاق بالأوضاع الى ما لا يمكن توقع نتائجه وتداعياته”.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد عدة مسيرات من لبنان خرقت المجال الجوي، وتمكن من اعتراض إحداها.

وأضاف أن التحقيقات أظهرت أن انفجارا وقع قرب مدينة نهاريا ناجم عن سقوط شظايا صاروخ اعتراضي أخطأ الهدف.

إصابات وحريق

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 19 شخصا أصيبوا جراء الهجوم بالمسيّرة على نهاريا شمالي إسرائيل، أحدهم في حالة خطرة.

من ناحية أخرى، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي باندلاع حريق قرب كيبوتس كيلع في الجولان بعد سقوط مسيّرة أطلقت من لبنان.

وقد دوّت صفارات الإنذار في شمال الجولان السوري المحتل إثر الاشتباه بتسلل طائرات مسيرة من لبنان.

وعززت إسرائيل حالة التأهب منذ أيام، تحسبا لردود فعل عسكرية من إيران وحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء الماضي، والقيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في بيروت مساء الثلاثاء.

دعوة لتدمير بيروت

ونقلت صحيفة معاريف عن رئيس بلدية نهاريا رونين ماريلي قوله إن لدى إسرائيل القدرة على تدمير بيروت وإن هذه الحرب في حال اندلاعها يجب أن تكون الثالثة والأخيرة على لبنان.

وشدد ماريلي على ضرورة تدمير كل البنى التحتية للبنان و”إعادة بيروت إلى ما كانت عليه قبل تأسيسها”، داعيا صناع القرار في لبنان ألا يختبروا قوة الجيش الإسرائيلي، حسب تعبيره.

وقال إن إسرائيل تواجه تحديات وجبهات كثيرة، فهناك غزة والضفة الغربية ولبنان وإيران، وكذلك الحوثيون الذين نجحوا بإغلاق ميناء إيلات منذ 7 أشهر.

وأضاف أن بلدات شمال إسرائيل تعيش حالة طوارئ منذ 10 أشهر.

شاركها.