في تميز طبي جديد، نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في استئصال ورم ضخم تجاوز وزنه 10 كجم، وحجمه 25 × 20 سم²، منشأه الجزء الأيمن من البطن، وتمدد واتصل بالأنسجة والعضلات الجانبية والتصق كذلك بالغشاء البروتيني بالبطن، حيث أنهت العملية الجراحية معاناة شاب “عشريني”، مع تبعات الورم الحادة.
وقال د.عبدالوهاب الشهراني استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير المتقدمة والروبوت وجراحات الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية، رئيس الفريق الطبي المعالج، أن المُراجع زار المستشفى؛ إثر شعوره بأعراض حادة تمثلت في آلام مزمنة بالبطن، وتقلصات وصعوبة في الهضم، مع الإحساس المستمر بالإعياء والتعب، فأجريت له حزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة كالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، وتحاليل الدم وفحص علامات الأورام، وقد أظهرت النتائج إصابته بورم ضخم في الجزء الأيمن من البطن، حيث تمدد إلى الأنسجة والعضلات الجانبية، وكذلك الغشاء البروتيني للبطن، وبعد دراسة الحالة على ضوء المعطيات التي قدمتها نتائج الفحوصات، أُخضِع لعملية جراحية دقيقة ومعقدة، تم فيها استئصال الورم بالكامل، بعد أن تم فصله من الأوردة والأنسجة الحيوية الملاصقة، ومضت العملية التي استمرت قرابة الثلاث ساعات، كما كان مرسومًا لها في الخطة العلاجية، وتكللت جهود الفريق الطبي ولله الحمد بالنجاح التام، دون الحاجة لنقل أي وحدة دم أثناء العملية وتمت إفاقته مباشرة بغرفة العمليات.
وتابع الدكتور عبدالوهاب الشهراني الحاصل على عدة زمالات من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، قائلًا: إن المراجع بعد ذلك حُوِّل بحالة مستقرة لجناح الجراحة، تحت مراقبة جهاز “RACE System” المتقدم، والمرتبط بالعناية المركزة، إذ يتابع باستمرار الوظائف الحيوية، ويعد من التقنيات الحديثة والمتطورة؛ لأنها تُمكّن الطبيب من التأكد من الحالة لحظة بلحظة والاستجابة بدقة وبصورة فعالة لاحتياجاته حسب ما تستدعيه حالته.
ووصف د.عبدالوهاب الشهراني العملية بالمعقدة والدقيقة، بالنظر إلى كبر حجم ووزن الورم وتشعبه والتصاقه بأعضاء داخلية حساسة، مضيفًا أن مثل هذه العمليات لا تجرى إلى في مراكز متقدمة في جراحات الأورام المعقدة، ونجاحها يمثل امتدادًا للنجاحات الطبية، التي ظل المستشفى يحققها وبمعايير عالمية متقدمة.