قال كريستيان فريسباج، رئيس لجنة السياسات الخارجية في البرلمان الدنماركي، من كوبنهاجن، إن الدنمارك تُقدّر الدور الهام الذي تلعبه مصر في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مضيفا: “أود أن أعبر عن احترامي العميق لمصر، لدورها الكبير في توفير المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأجهزة الطبية التي تنقذ الأرواح، فضلاً عن جهودها في الوساطة لوقف إطلاق النار”، مشيدا بأهمية الجهود التي بذلت في مؤتمر شرم الشيخ بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف فريسباج، خلال لقاء خاص على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن مصر تلعب دوراً محوريًا في تسهيل وصول المساعدات عبر معبر رفح، حيث دخلت حوالي 4000 شاحنة مساعدات إلى غزة، ولكننا نعلم أن الحاجة لا تزال كبيرة، وما زال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به. نحن ممتنون لمصر على هذا الدور، ولكننا نحتاج إلى مزيد من الدعم، موضحا أن هذه الجهود ضرورية لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع.

وتابع: “الدنمارك ستخصص 150 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في غزة وكذلك للمساعدة في عملية إعادة الإعمار، ونحن مستعدون للعمل مع مصر في هذا الشأن”، مؤكدا في الوقت ذاته أن الدنمارك تدعم بشكل كامل مبدأ “حل الدولتين” كطريق لتحقيق السلام في المنطقة، وقال: “الدنمارك تؤيد حل الدولتين، ونحن نؤمن أن هذا هو المسار الأساسي لضمان استقرار المنطقة. نريد أن نرى دولة فلسطينية تضم الضفة الغربية وقطاع غزة. ما يحدث في الضفة الغربية من تصرفات للمستوطنين غير مقبول.”

وأكد فريسباج أنه لا بد من تعزيز السلطة الفلسطينية لتكون قادرة على السيطرة على غزة والضفة الغربية، مشدداً على ضرورة أن تترك حركة حماس سلاحها وتبتعد عن التدخل في السياسة، وقال: “السلطة الفلسطينية يجب أن تكون هي المسؤولة عن غزة، وإذا أردنا حلاً دائمًا فإن السلطة الفلسطينية يجب أن تسيطر على كامل الأراضي الفلسطينية، نحن في الدنمارك نعتبر مصر شريكاً أساسياً في دعم حل الدولتين، ونتطلع إلى تعزيز التعاون معها لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.

وأوضح أن زيارة الرئيس السيسي إلى الدنمارك في ديسمبر الماضي، وكذلك زيارة وزير الخارجية الدنماركي إلى مصر، تؤكد على التزامنا المشترك بهذه الأهداف”، مؤكدا أن  الدنمارك تسعى لتعاون دولي موسع من أجل دعم حل الدولتين. وقال: “المجتمع الدولي يجب أن يكون متحدًا في دعمه لحل الدولتين، ونحن في الدنمارك مستعدون لدعم هذا الحل. يجب أن يعمل الجميع معًا لتحقيق هذا الهدف.”

شاركها.