أكد أوليكسي ميلنيك، مساعد وزير الدفاع الأوكراني السابق، أن روسيا مصممة على استمرار الحرب والتصعيد العسكري، ليس فقط ضد أوكرانيا، بل أيضًا تجاه أوروبا وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأشار ميلنيك في تصريحات أدلى بها لقناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الكرملين هو الطرف الذي بدأ العدوان، وهو من يعطّل أي جهود حقيقية للتوصل إلى حل سلمي، متهمًا موسكو بـ”استغلال المفاوضات كغطاء لفرض الاستسلام على كييف”، وليس كوسيلة لإيجاد تسوية عادلة للصراع.
توقف المحادثات يعني تصعيدًا على الأرض
وأوضح المسؤول الأوكراني السابق أن توقف المحادثات بين موسكو وكييف لا يبشّر بانفراجة، بل على العكس، يعكس نية روسية لمزيد من التصعيد العسكري، خصوصًا على الجبهات الأمامية.
وأضاف:”نشهد ارتفاعًا في عدد الهجمات الجوية الروسية، التي باتت تستهدف بشكل مباشر المدنيين الأوكرانيين، منشآت الطاقة، والمباني السكنية، في محاولة لتركيع الشعب الأوكراني”.
قصف أراضي الناتو: رسالة روسية لأوروبا
وتطرّق ميلنيك إلى القصف الروسي الأخير على الأراضي البولندية، والذي طال مطارًا تابعًا لحلف الناتو، مؤكدًا أن هذا القصف يمثل:”رسالة سياسية وعسكرية واضحة بأن روسيا لا تنوي حصر عدوانها داخل الأراضي الأوكرانية، بل تريد إرسال تهديد مباشر إلى أوروبا”.
واعتبر أن هذا النهج يعكس خطرًا متزايدًا على الأمن الأوروبي، ويؤكد أن الصراع الحالي قد يتوسع في حال لم يتم ردعه بحزم.
موسكو تفرض شروطها لا تفاوض
انتقد ميلنيك ما وصفه بـ”الخطاب الروسي المضلل” بشأن المفاوضات مع أوكرانيا، مؤكدًا أن ما تسميه موسكو مفاوضات، هو في الواقع:”محاولة لفرض شروط مذلّة، بما في ذلك التنازل عن المزيد من الأراضي بعد أن استولت على نحو 20% من أراضي أوكرانيا”.
الحل الوحيد: ردع بوتين
وختم ميلنيك تصريحاته بالتشديد على أن السبيل الوحيد لوقف الحرب هو عبر إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الاستمرار في العدوان لن يحقق له أي نصر.
وقال:”يجب أن يعلم بوتين أن العالم لن يقبل بتغيير الحدود بالقوة، وأنه لن يربح هذه الحرب مهما طال أمدها أو اشتدّت فصولها”.