قال نيكولاس ويليامز، المسؤول السابق بحلف شمال الأطلسي «الناتو»، إن أوروبا لا تملك حاليًا أي توقعات واقعية بخصوص نجاح جهود الوساطة الدبلوماسية في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، سواء من جانبها أو من جانب الولايات المتحدة أو حتى طهران، مؤكدًا أن الدور الأوروبي في هذا الملف محدود للغاية.

وأضاف ويليامز، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أقصى ما يستطيع الاتحاد الأوروبي فعله، هو إيصال رسائل إلى الجانب الأمريكي تعكس شواغله ومخاوفه بشأن التصعيد، مع التلويح بوجود هامش محتمل للتعاون الدبلوماسي.

وأشار المسؤول السابق، إلى أن هذا النطاق المحدود من الدبلوماسية، يشمل أيضًا الجانب الروسي، في ضوء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2018، مؤكدًا أن أوروبا كانت دائمًا تميل للحلول التفاوضية، خاصة فيما يخص البرنامج النووي الإيراني، إلا أن إدارة ترامب قوضت تلك الجهود.

وأوضح “ويليامز” أن ترامب لطالما اتبع خطابًا علنيًا يهمش الدور الأوروبي، مؤكدا أنه يتحدث بوضوح عن قناعته بعدم قدرة الاتحاد الأوروبي على لعب أي دور مؤثر في حل هذه الأزمة، لا سيما في ظل تفاقم التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب، ومحدودية أدوات الضغط الأوروبية في الملف النووي.

شاركها.