نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور رجح أن يشمل الرد الإيراني المرتقب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران ضرب منشآت حيوية في إسرائيل.

وفي حديثه مع هيئة البث، أكد عميدرور أن الرد الإيراني قد يكون أقوى من ردها على تفجير قنصليتها في دمشق في أبريل/نيسان الماضي.

وأشار إلى أن الأهداف المحتملة في إسرائيل يمكن أن تشمل منشآت حيوية، مؤكدا أن توجيه ضربة استباقية إسرائيلية ضد حزب الله في لبنان أمر ممكن، لكن توجيه ضربة مماثلة ضد إيران قد يكون معقدا نظرا لبعد المسافة بين البلدين.

وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن إيران وحليفها اللبناني حزب الله، الذي يسعى للانتقام لاغتيال القيادي العسكري البارز فؤاد شكر في بيروت، سيركزان على المنشآت العسكرية في شمال ووسط إسرائيل.

ورغم أن المسؤولين الإسرائيليين يقدرون أن التصعيد سيستمر بضعة أيام، فإن جميع الأطراف أعلنت أنها لا تريد حربا شاملة، مع أن الاحتمال قائم في جميع التوقعات التي تخشى من الردود المتبادلة.

وتستبق إسرائيل ردا إيرانيا بضرب مواقع عسكرية وحيوية في المنطقة الواقعة بين تل أبيب في الوسط والشمال، وترفع من جاهزيتها العسكرية والصحية والداخلية للتصدي لأي هجوم محتمل.

من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستساعد إسرائيل في صدّ الهجوم المتوقع، على الرغم من الخلافات المزعومة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانا شرسا على قطاع غزة، أسفر عن أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا خلف مئات القتلى والجرحى معظمهم في الجانب اللبناني.

شاركها.