عرضت رئيسة بلدية تركية تجديد سجاد المسجد الأموي في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد أسبوعين على سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقالت فاطمة شاهين، رئيسة بلدية ولاية غازي عنتاب الواقعة جنوب شرق تركيا، في تغريدة على إكس، “نحن كبلدية غازي عنتاب الكبرى وجمعية مصدري السجاد في جنوب شرق الأناضول، نتشرف ونسعد بتجديد سجاد الجامع الأموي بدمشق”.

وجاءت تغريدة رئيسة بلدية الولاية الحدودية مع سوريا، تعقيبا على مقطع فيديو من المسجد الأموي بثه الباحث التركي عبد القادر شن، ناشد فيه رئاسة الشؤون الدينية التركية أو وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) للمساهمة في تجديد سجاد المسجد القديم.

ويعد المسجد الأموي الكبير رمزا لدمشق، وكان قبلة للمحتفلين بسقوط النظام المخلوع في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيث شارك عشرات الآلاف في صلاتي الجمعة التي أقيمتا فيه بعد التحرير.

 

المسجد الأموي

ويقع المسجد الأموي في وسط مدينة دمشق القديمة، يحده من الجنوب حي البزورية، ومن الغرب سوق الحميدية، ومن الشرق مقهى النوفرة، ومن الزاوية الشمالية الغربية المدرسة العزيزية وضريح السلطان صلاح الدين الأيوبي.

وبُني المسجد عام 705م وفق مخطط معماري مشابه لمخطط المسجد النبوي في المدينة المنورة، فقسّم إلى بيت للصلاة مسقوف، تعلوه قبة وتحيط به القناطر وصفوف من الأعمدة، وفناء مفتوح سُمي بصحن الجامع وأروقة تحيط بالصحن، و3 مآذن، واكتمل الشكل النهائي للبناء عام 715م، ثم أضيفت إليه عدة مبانٍ وملحقات على مر العصور التي تعاقبت عليه.

ويعد بناء المسجد الأموي نقطة تحول في تاريخ مدينة دمشق، إذ تحولت إلى واحدة من أهمّ مدن العالم الإسلامي التي ترعى العلم والفن والفكر والحضارة، وأصبح المسجد مركز انطلاق للعلوم والثقافة والأدب نحو العالم أجمع.

شاركها.