سيطرت حالة من الترقب على الأوساط العقارية بمدينة الغردقة إثر تنظيم واحدة من أكبر جلسات المزادات العلنية على أرض محافظة البحر الأحمر، حيث تجاوزت حصيلة بيع قطع الأراضي السكنية حاجز مليار و300 مليون جنيه، بحسب ما أكدته مصادر بالوحدة المحلية المنظمة للحدث.

 أجواء المزاد اتسمت بسخونة التنافس بين المستثمرين والمهتمين بمجال الاستثمار السياحي، إضافة إلى متابعة فاعلة من المنظمات العقارية والخبراء الذين اعتبروا أن تلك الأرقام التي تم تسجيلها ستعيد رسم خريطة المزادات المقبلة في المنطقة، مع توقعات بموجة جديدة قد تحمل فرصًا استثمارية من ناحية وتفرض تحديات اجتماعية واقتصادية من ناحية أخرى.

وشهدت قاعة مجمع إعلام الغردقة توافد المشاركين منذ ساعات الصباح الأولى، وسط اهتمام واضح بأسعار الأراضي المطروحة، ليبلغ سعر المتر في منطقة الكوثر – شارع مترو رقمًا قياسيًا قُدر بنحو 262 ألف جنيه، في سابقة لم تشهدها السوق المحلية من قبل، فيما جاء سعر المتر في منطقة مجاويش السياحية عند 106 آلاف جنيه، ليؤكد أن المزاد الحالي أعاد رفع سقف التوقعات حول قيمة الأراضي السكنية في المدينة الساحلية.

ورأى خبراء القطاع العقاري أن النتائج المعلن عنها ستدفع المستثمرين لإعادة النظر في خططهم المستقبلية، معتبرين أن مثل تلك المزادات تمثل نقطة تحول في ديناميكية الاستثمار العقاري بالغردقة، وتطرح في الوقت ذاته تساؤلات حول إمكانية اتساع الفجوة بين المكاسب الاستثمارية المتوقعة وتحديات توفير السكن الملائم للفئات المتوسطة ومحدودة الدخل.

يُذكر أن متابعين للشأن المحلي أعربوا عن أملهم في أن يستثمر جزء من العائدات في تطوير البنية التحتية بمدينة الغردقة، وتوفير خدمات جديدة تواكب النمو العمراني والسياحي المتسارع الذي تشهده المدينة في السنوات الأخيرة.

شاركها.