مركز الشقيق .. وجهة بحرية وسياحية تجمع بين الطبيعة والترفيه

يشهد مركز الشقيق في منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية نهضة عمرانية واسعة النطاق، حيث تشمل هذه التطورات أكثر من 30 قرية وهجرة. وتسهم هذه الجهود في تحسين شبكات الطرق والخدمات العامة، مما يسهل الحركة ويرفع جودة الحياة للسكان والزوار على حد سواء.

يتميز الشقيق بشواطئه الخلابة مثل شاطئ “لأوري” و”النارجيل” و”الألوان”، حيث توفر المياه الفيروزية والرمال الناعمة بيئة مثالية للسباحة والتنزه وممارسة الأنشطة البحرية. وتنظم مهرجانات وبرامج سياحية على طول الساحل الذي يمتد لنحو 30 كيلومترًا، تجذب آلاف الزوار خلال الإجازات الرسمية وعطل نهاية الأسبوع.

تطوير البنية التحتية والخدمات السياحية

أوضح رئيس بلدية مركز الشقيق، المهندس يحيى الشافعي، أن البلدية تقوم بدور فاعل في تطوير البنية التحتية والخدمات السياحية. وتشمل هذه الجهود تحسين الواجهة البحرية، وتأهيل الشواطئ والمماشي، وتوسعة الطرق، وإنشاء الحدائق والساحات العامة.

وتقوم أمانة منطقة جازان، ممثلة ببلدية مركز الشقيق، حاليًا بتجهيز المواقع السياحية استعدادًا لموسم شتاء جازان. وتشمل هذه الاستعدادات إعداد المسطحات الخضراء، وتوفير ألعاب للأطفال، وصيانة الحدائق والمتنزهات.

الممشى الرياضي ومشاريع أخرى

يُعد الممشى الرياضي أحد أبرز المشاريع النموذجية في المركز، إلى جانب ثلاثة مماش رئيسية تشمل الممشى الجنوبي، وممشى شارع الفن، والممشى الشمالي. وتضم هذه المماش مسارات للمشاة وذوي الهمم، ومسارًا خاصًا للدراجات، بالإضافة إلى أجهزة رياضية ومساحات خضراء واسعة لتعزيز الصحة العامة.

يتميز المركز أيضًا بالمطل السياحي الذي يبلغ مساحته 65.790 كيلومترًا مربعًا، ويتميز بموقعه الإستراتيجي الذي يوفر إطلالات بانورامية ساحرة على البحر الأحمر. ويجسد تكاملًا رائعًا بين جمال الطبيعة وعناصر التصميم العصري.

تعزيز الجذب السياحي

تعمل أمانة منطقة جازان على تعزيز عناصر الجذب السياحي في مركز الشقيق، بالتعاون مع الجهات المختصة. وتشمل هذه الجهود توفير مجموعة من الكافيهات والمطاعم، إلى جانب مناطق للفعاليات الثقافية والفنية، وأماكن مخصصة للجلسات العائلية والألعاب.

وتسعى هذه الجهود إلى تحقيق رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تطوير قطاع السياحة وتعزيز القيمة الاقتصادية والثقافية للمناطق السياحية. وتجعلها وجهات عالمية للزوار والمقيمين على حد سواء.

من المتوقع أن تستمر الجهود في تطوير مركز الشقيق، حيث ستشهد الفترة المقبلة مزيدًا من المشاريع التنموية والسياحية. وستسهم هذه المشاريع في تعزيز مكانة المركز كوجهة سياحية رائدة في المنطقة.