أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن التقرير الذي قدّمه أول مبعوث أسترالي لمجابهة الإسلاموفوبيا، العالم البريطاني-الأسترالي أفتاب مالك، يمثل وثيقة تاريخية مهمة في توثيق تجارب المسلمين الأستراليين ضمن إطار وطني متكامل.
ويشتمل التقرير، الذي رُفع مؤخرًا إلى الحكومة الفيدرالية، على 54 توصية لمجابهة تصاعد حوادث الكراهية ضد المسلمين، بعد أن سجّلت خدمة “سجل الإسلاموفوبيا” في أستراليا زيادة قياسية بلغت 530% في البلاغات خلال الفترة الأخيرة.

وكانت حكومة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي قد استحدثت مطلع عام 2024م منصب مبعوث خاص لمجابهة الإسلاموفوبيا، إلى جانب مبعوث لمجابهة معاداة السامية، في ظل تزايد الاعتداءات وخطاب الكراهية خاصة عقب اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023م.

وشملت أبرز التوصيات:
 الاعتراف الرسمي باليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا (15 مارس).
 وضع مدونات سلوك داخل البرلمان واعتماد سياسة “عدم التسامح مع العنصرية”.
 إنشاء لجنة تحقيق وطنية في الإسلاموفوبيا وأخرى معنية بالعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب.
 إدراج إسهامات المسلمين في المناهج التعليمية وتوسيع برامج التفاهم بين الأديان.
 تمويل برامج لحماية المساجد والمؤسسات الإسلامية.
 تشديد القوانين الخاصة بالأمان الرقمي لمواجهة خطاب الكراهية عبر الإنترنت.

ويتوقع المرصد أن يثير التقرير جدلًا داخل الأوساط السياسية والأمنية والإعلامية، لاسيما بشأن بعض المقترحات المتعلقة بتشديد الرقابة على الفضاء الرقمي وإلزام النواب ببرامج تدريبية مشددًا على أن نجاح هذه التوصيات يتوقف على الإرادة السياسية والقيادة المجتمعية في أستراليا، محذرًا من أن إهمالها سيكون خذلانًا لأكثر من مليون مسلم أسترالي.

شاركها.