دعا ماركوس شيفر، كبير مسؤولي التكنولوجيا في مجموعة “مرسيدس-بنز”، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الإسراع في تنفيذ اتفاق تجاري يهدف إلى خفض الرسوم الجمركية على السيارات، مشيراً إلى أن الرسوم الحالية تضغط بشدة على المصنعين.

قال شيفر، الذي يشرف أيضاً على المشتريات في الشركة، خلال مقابلة قرب مدينة ليتشي الإيطالية: “الوضع له تأثير خطير ونأمل أن يتوصل الطرفان إلى حل خلال الأسابيع المقبلة. الأمر في غاية الضرورة”.

اتفاق أوروبا وأميركا التجاري

رغم أن واشنطن وبروكسل توصلتا مؤخراً إلى اتفاق تجاري أوسع، لا تزال الرسوم الأميركية على السيارات قائمة. ولا تزال الشركات الأوروبية لصناعة السيارات تواجه رسوماً بنسبة 27.5% على السيارات المصدّرة إلى الولايات المتحدة، على أن تنخفض النسبة إلى 15% بعد أن يخفض الاتحاد الأوروبي الرسوم المفروضة على السلع الصناعية الأميركية.

 ذكرت “بلومبرغ” هذا الأسبوع أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تسريع إقرار تشريعات لإلغاء تلك الرسوم.

اقرأ أيضاً : ترمب يعلن اتفاقاً “تاريخياً” مع الاتحاد الأوروبي لتفادي حرب تجارية

الجمود الحالي يوجّه ضربة إلى “مرسيدس” في أحد أبرز أسواقها. فقد تراجعت مبيعات الشركة العالمية بنسبة 9% إلى 453700 سيارة في الربع الثاني، فيما انخفضت التسليمات في الولايات المتحدة 12%.  وشكلت الرسوم الجمركية عاملاً أساسياً في التراجع، إذ كبحت الطلب على الطرازات المستوردة من ألمانيا.

قلق من قيود الصين

 تناول شيفر أيضاً القيود التي فرضتها بكين على صادرات العناصر الأرضية النادرة، وهي مجموعة أساسية من المعادن تدخل في صناعة المحركات الكهربائية ومكونات تكنولوجية متقدمة أخرى.

اقرأ أيضاً : ما هي المعادن النادرة؟ ولماذا تقع في قلب الحرب التجارية؟

تُهيمن الصين على معالجة هذه المعادن عالمياً، وشددت في الأشهر الأخيرة القيود على شحناتها، ما أثار قلقاً لدى المصنعين. قال شيفر: “نعمل منذ وقت طويل مع شبكات مورّدينا الدوليين وفي الصين لضمان استقرار إمداداتنا”.

مع إقراره بأنه “لا يمكن ضمان ذلك إلى الأبد”، وأوضح أن “مرسيدس” تمكنت حتى الآن من تفادي الاضطرابات بفضل المخزونات الاحتياطية والموردين البديلين. مختتماً حديثه بقوله: “لم نواجه أي مشكلات حتى الآن، ولا نتوقع تفاقم الوضع”. 

شاركها.