قال مدير الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم إن انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية كان محل اتفاق منذ أمس الأربعاء، مؤكدا أن الكتلة الشيعية أرادت فقط إثبات قوتها من خلال إحباط التصويت له خلال الجلسة الأولى.

وانتخب عون رئيسا بعد حصوله على 99 صوتا من أصل 128 نائبا قاموا بالتصويت خلال جلستين منفصلتين اليوم، لينهي بذلك شغورا استمر أكثر من عامين.

وفشل المجلس بانتخاب عون رئيسا خلال جلسة أولى حصل خلالها على 77 صوتا وشهدت مشادات بين بعض النواب. وقد رفع رئيس المجلس نبيه بري الجلسة ساعتين قبل العودة للتصويت مجددا.

وقال مدير مكتب الجزيرة إن عدم حصول عون على الحد الكافي لانتخابه من الجلسة الأولى كان رسالة واضحة من حزب الله وحركة أمل بأنهما قادران على تعطيل انتخاب الرئيس.

ونقل عن مصادر لم يسمها أن القوى السياسية كانت متفقة على انتخاب عون رئيسا منذ أمس، مشيرا إلى أن الرئيس الجديد يواجه تحديات كبيرة تفرضها الاعتبارات الداخلية والخارجية والمتغيرات الإقليمية وخصوصا ما حدث في سوريا.

مهمة صعبة

وحسب مدير مكتب الجزيرة، سيكون أمام عون مهمة صعبة تتمثل في تشكيل حكومة وصياغة رؤية وطنية متكاملة -حسب مدير مكتب الجزيرة- الذي قال إن الحصول على 99 صوتا يعتبر تفويضا كبيرا من البرلمان للرئيس.

وقال أيضا إن عون “نأى بنفسه عن الخوض في السياسة خلال الأزمة الماضية، وسمح بالمظاهرات في حدود لا تنال من هيبة الدولة، وقد انتقده البعض لأنه لم ينخرط في قمع المتظاهرين”.

وبعد أدائه اليمين القانونية، قال عون أمام البرلمان “إن لبنان وصل إلى لحظة الحقيقة التي يتعين عليه فيها إعادة تعريف فهمه للديمقراطية وحكم الأكثرية ومكافحة الفقر والعلاقات بالخارج”.

وتعهد عون بالتصدي لتجارة المخدرات وتبييض الأموال، وقال إنه لن يتدخل في القضاء ولن يمنح حصانة لفاسد أو مجرم، وإنه سيمارس كافة صلاحياته كحكم بين كافة المؤسسات.

كما تعهد بالعمل مع الحكومة الجديدة على وضع قانون لاستقلال القضاء بما يتفق مع معايير الكفاءة والنزاهة، وتفعيل دور التفتيش القضائي وتسريع البت في الأحكام بما يضمن الحقوق ويشجع الاستثمار.

وتعهد رئيس الجمهورية بتأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح كونه قائدا أعلى للجيش الذي قال إنه سيعزز عقيدته كجيش وطني يعمل على ضبط الحدود وتثبيت أمنها واحترام اتفاق الهدنة ومنع الاعتداءات الإسرائيلية.

شاركها.