تحدث الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث،  عن التحولات المتسارعة في مواقف الدول الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، وخاصة بعد مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين.

وقال د. رمضان، خلال مداخلة عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”،  إن التغير في الموقف السياسي الرسمي الأوروبي، ولا سيما في بريطانيا، بدأ تحت ضغط شعبي متزايد، تمثل في مظاهرات واسعة شهدتها عشرات المدن الأوروبية خلال الأشهر الماضية، احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

وأضاف أن تلك الاحتجاجات أثرت بشكل مباشر على النخب البرلمانية، مشيرًا إلى أن “عشرات النواب في البرلمان البريطاني طالبوا بالتصويت على الاعتراف بدولة فلسطين”، وهو ما وصفه بـ”تطور خطير” تحاول حكومة كير ستارمر احتوائه بالاقتراب من الموقف الفرنسي، دون الابتعاد كثيرًا عن التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة في ملفات الشرق الأوسط.

وأكد د. رمضان أن زيارة ماكرون إلى العريش والقاهرة كانت نقطة تحول كبرى في الرؤية الفرنسية، إذ عاد محمّلًا بما وصفه بـ”الدعم المصري لتوجه أوروبي–عربي جديد”، ليس في التعامل مع إسرائيل فقط، بل أيضًا في مخاطبة الإدارة الأمريكية كقوة رئيسية قادرة على كبح جماح حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف.

وأضاف: “فرنسا فقدت ثقتها في حكومة نتنياهو قبل زيارة ماكرون، لكن الزيارة إلى القاهرة عمّقت الموقف الجديد، ورسّخت قناعة أوروبية بضرورة الضغط الجماعي على واشنطن.”
 

شاركها.