أطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة برئاسة الشؤون الدينية، أضخم مشروع تقني لتعليم القرآن الكريم على مستوى العالم، من خلال تدشين المقرأة الإلكترونية العالمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحت شعار “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” بعشر لغات، بما يسهم في نشر رسالة القرآن الوسطيّة إلى العالم أجمع.
وخلال حفل التدشين الذي أقيم في المسجد الحرام برعاية رئيس الشؤون الدينية الشيخ د. عبدالرحمن السديس، وبحضور الشيخ د. الوليد الشمسان إمام المسجد الحرام، وعدد من الوكلاء والمساعدين.

منصة رقمية إثرائية متكاملة

وأكد رئيس الشؤون الدينية الشيخ د. عبدالرحمن السديس أن المقرأة الإلكترونية العالمية تعد منصة رقمية إثرائية متكاملة لتعليم القرآن الكريم، تجمع بين الأصالة والتراث القرآني العريق، والتقنيات الحديثة المبتكرة خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يتيح تجربة تعليمية متفردة في مجال التلاوة والتجويد والحفظ تحت إشراف نخبة من المعلمين الشرعيين المؤهلين.

وأوضح أن المشروع يعتمد على نظام إداري شرعي محوكم ومتطور يضمن تقديم تجربة تعليمية رصينة مدعومة بتقارير تحليلية دقيقة وبيئة تعليمية محفزة.
فضلًا عن توفير مرونة في الانضمام للحلقات القرآنية سواء حضوريًا أو افتراضيًا، مع إمكانية الحصول على شهادات وإجازات قرآنية موثقة ومعتمدة

تعزيز القيم الإسلامية

وتهدف المقرأة إلى تحقيق جملة من الأهداف النوعية، أبرزها تعزيز القيم الإسلامية لدى طلاب حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المسجد الحرام، وإيجاد بيئة تعليمية مرنة تجمع بين الحلقات الحضورية والافتراضية لتناسب احتياجات مختلف الطلاب من داخل المملكة وخارجها.

تدشين المقرأة الإلكترونية العالمية بـ10 لغات مدعومة بالذكاء الاصطناعي - اليوم

بالإضافة إلى تأهيل وتدريب معلمي القرآن الكريم وفق أعلى المعايير العالمية في علوم القرآن والتجويد، وتطوير آليات متكاملة لحوكمة الأداء في الحلقات القرآنية بالمسجد الحرام لضمان جودة التعليم والتحصيل

المقرأة الإلكترونية بالتقنيات الحديثة

وتتميز المقرأة الإلكترونية بالعديد من التقنيات الحديثة التي تلبي مختلف الاحتياجات التعليمية لطلاب حلقات التحفيظ وكذلك المعتمرين وزوار المسجد الحرام.
ومن بين هذه المزايا استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل أداء الطلاب، وتقديم ملاحظات فورية لتحسين تلاوتهم، ونظام اختبار وتقييم شامل وفق معايير رقمية دقيقة يساعد في تحديد مستويات الطلاب.

تدشين المقرأة الإلكترونية العالمية بـ10 لغات مدعومة بالذكاء الاصطناعي - اليوم

وتقديم خطط تعليمية مخصصة تراعي الفروقات الفردية ومتابعة تفاعلية محفزة للطلاب تساعد على تنمية مهاراتهم القرآنية بأساليب عصرية، واكتشاف الطلاب المتميزين وتأهيلهم للمسابقات القرآنية على المستويين المحلي والعالمي.

هدية المملكة للعالم الإسلامي

ويأتي تدشين المقرأة الإلكترونية العالمية في شهر رمضان المبارك كهدية من المملكة العربية السعودية للعالم الإسلامي ولقاصدي المسجد الحرام من المصلين والمعتمرين والصائمين ليكون منبرًا تعليميًا يعينهم على تعلم القرآن الكريم وإتقانه، وتدبر آياته والعمل به؛ تحقيقًا لقوله تعالى “إِنَّ هذَا القُرآنَ يَهدي لِلَّتي هِيَ أَقوَمُ”.

تدشين المقرأة الإلكترونية العالمية بـ10 لغات مدعومة بالذكاء الاصطناعي - اليوم

وجرى تنفيذ مشروع المقرأة الإلكترونية العالمية بالتعاون مع شركة “اقرأ الأولى” الشريك الاستراتيجي المنفذ للمشروع ضمن إطار الشراكات المجتمعية غير الربحية التي تسعى إلى دعم المشاريع القرآنية والتعليمية في العالم الإسلامي
وحضر حفل التدشين وكيل الرئيس للمسجد الحرام بدر بن صالح آل الشيخ، إلى جانب عدد منالوكلاء والمساعدين الذين أشادوا بهذه المبادرة الرائدة التي ستسهم في نشر رسالة القرآن الكريم إلى جميع أنحاء العالم بأسلوب رقمي متطور يلائم احتياجات العصر الحديث.

شاركها.