كشفت وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للالتهاب الرئوي أن هذا المرض يُعد أحد أبرز أسباب الوفاة عالميًّا، حيث أودى بحياة 2.5 مليون شخص في عام 2019، من بينهم 672 ألف طفل.
والالتهاب الرئوي هو عدوى تصيب الحويصلات الهوائية في الرئتين، مما يؤدي إلى امتلائها بالسوائل أو الصديد، مسببًا أعراضًا مثل السعال المصحوب بالبلغم أو الصديد، الحمى، القشعريرة، وصعوبة التنفس.
وأكدت الوزارة أن تلوث الهواء يُعد عامل خطر رئيسيًا في تفاقم الإصابة، مما يبرز أهمية التوعية بأهمية الهواء النقي لكل فرد.

تطعيمات تقي من الالتهاب الرئوي

وأوضحت الوزارة أن الوقاية من الالتهاب الرئوي تبدأ بتلقي التطعيمات الضرورية، خاصة للأطفال دون السنتين وللأطفال من عمر 2 إلى 5 سنوات الذين يُعدون الأكثر عرضة للإصابة، حيث تساعد هذه اللقاحات في تقليل نسب الإصابة بالمرض بشكل كبير. كما شددت الوزارة على أهمية العناية بالنظافة الشخصية مثل غسل اليدين بانتظام أو استخدام المطهرات الكحولية للحد من خطر انتقال العدوى.
وأكدت الوزارة أن الامتناع عن التدخين يُسهم في تعزيز دفاعات الرئة الطبيعية ضد عدوى الجهاز التنفسي، كما أن الحفاظ على جهاز مناعي قوي من خلال النوم الكافي، ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي يساهم بشكل مباشر في الوقاية من المرض.
في سياق متصل، أوضحت الوزارة أن مكافحة الالتهاب الرئوي تتطلب جهودًا متواصلة من المجتمع والجهات الصحية، مع التركيز على تعزيز الوعي حول طرق الوقاية وأهمية مكافحة العدوى.
ودعت إلى دعم البحث العلمي والتعاون الدولي لمواجهة هذا المرض الذي يؤثر على ملايين الأشخاص سنويًا، مع التأكيد على أن “كل نفس مهم” في تعزيز الصحة العامة وتقليل العبء الناتج عن الأمراض التنفسية.

مسببات الالتهاب الرئوي

من جهته أكد الدكتور سعيد بن مرضي الغامدي، الأستاذ المساعد في الرعاية التنفسية وزميل التقنيات الطبية واستشاري الرعاية التنفسية، أن الالتهاب الرئوي يعد مرضًا تنفسيًا خطيرًا يمكن أن يصيب الأفراد من جميع الأعمار، مع زيادة خطر الإصابة بين الأطفال وكبار السن.
وأوضح أن العدوى البكتيرية والفيروسية تُعد من أبرز مسببات المرض، إلى جانب العوامل البيئية مثل تلوث الهواء والتدخين التي تسهم في تفاقمه.
وأشار الدكتور الغامدي إلى أن التطعيمات، مثل لقاح الإنفلونزا، تُعتبر وسائل فعالة

د. سعيد بن مرضي الغامدي

د. مرضي الغامدي

للوقاية من بعض أنواع الالتهاب الرئوي، مشددًا على أهمية تبني عادات صحية مثل غسل اليدين بانتظام والامتناع عن التدخين لتعزيز الدفاعات الطبيعية للجهاز التنفسي.
وأضاف أن هناك تحديات تواجه علاج الالتهاب الرئوي، أبرزها مقاومة المضادات الحيوية نتيجة الاستخدام المفرط وغير المناسب لها. ولذا، دعا إلى ضرورة التوعية المجتمعية بأهمية الوقاية والتزام العادات الصحية، بهدف تقليل العبء المرضي وتحسين جودة الحياة.
وختم الدكتور الغامدي حديثه بالتأكيد على أهمية دعم البحث العلمي وتكثيف الجهود التعاونية بين القطاعات الصحية لمكافحة هذا المرض بفعالية، بما يسهم في تقليل معدلات الإصابة والوفيات الناجمة عنه.

شاركها.