بينما أوضحت دراسة بجامعة جنيفر، أن الزواج يمثل حلاً كبيراً في علاج آلام المفاصل بأنواعها كافة من تصلب وورم وألم في الرسغين والأصابع والكاحلين والقدمين والركبتين بوجه عام، وأن الفرد يستطيع أن يعرف معاناة شخص ما حينما يعلم شيئاً عن حياته الخاصة وحياته الزوجية.
عزوف الشباب
وقال حسين لـ”اليوم” تزامنًا مع اليوم العالمي للعزاب: “بصفتي مختصًا في الأمراض الروماتيزمية رأيت أن سبب عزوبية معظم المصابات بالروماتويد هو عزوف الشباب عندما يعلمون أن الشابة مصابة بهذا المرض، فيصرفون النظر عن الارتباط بها، اعتقاداً بأن هذا المرض سينعكس أثره سلباً على حياة العروسين”.
الدكتور ضياء حسين
وأضاف “هذا غير صحيح نهائيًا، فالروماتويد لا يمنع المصابات به من الزواج وإتمام فرحتهن بإكمال نصف دينهن وتوديع العزوبية ، شريطة توضيح ذلك للعرسان المتقدمين، إذ إن مرض الروماتويد يعد من الأمراض التي لها علاج ولا توقف عجلة حياة الفرد سواء الذكور أو الإناث، وتجعل المصاب به يستطيع القيام بأعماله”.
استقرار عاطفي
وتابع حسين: “الاستقرار العاطفى يعد من العوامل التى لها تأثير بالغ على الأحاسيس الجسدية مثل الألم، كما كشفت دراسة تابعة لمنظمة الصحة العالمية أن الحياة الزوجية السعيدة تخفف من أثر القلق والاكتئاب، وتوفر رعاية صحية ونفسية أفضل لكلا المتزوجين، لذا يتم التركيز على أهمية المحبة والسعادة الزوجية فى علاج آلام المفاصل إلى جانب علاجه لكثير من الآلام النفسية السيئة”.
ونصح د.ضياء حسين في ختام حديثه الشباب والشابات بالزواج وإكمال نصف دينهم، دون وضع العراقيل والمسببات، فعند الإقدام على هذه الخطوة المباركة يسخر الله سبحانه وتعالى كل التساهيل، فالزواج نعمة كبيرة وأول إنعكاساتها الاستقرار الصحي والنفسي.