قال المستشار القانوني سليمان الجميعي، إن المطارات وشركات الطيران واجهت مشاكل كبيرة بسبب العطل التقني العالمي، لافتا إلى أن بعض الخبراء وصفوا الأمر بأنه هجوم سيبراني، بينما رأى آخرون أنه مجرد خلل في البنية التحتية السيبرانية.
أوضح الجميعي لـ”اليوم”، أن رئيس شركة مايكروسوفت أشار إلى أن الهجوم أدى إلى فقدان القدرة على التواصل بين أنظمة الكمبيوتر المختلفة، نظراً لأن الشبكات الخاصة بالمعلومات غير متصلة بالإنترنت، فقد تسببت الفجوة في فقدان شركات الطيران لبيانات المسافرين والركاب، ما أدى إلى عدم وجود نسخ احتياطية لتسهيل عمليات إنهاء الإجراءات الخاصة بالمسافرين حول العالم، وحال دون وجود أي بيانات لركوب الطائرة سواء عبر الإنترنت أو يدوياً.

المستشار القانوني سليمان الجميعي

أضاف المستشار القانوني، أن عدم القدرة على الوصول إلى الشبكات الخاصة بالمعلومات نتج عنه تأخير كبير في إنهاء إجراءات المسافرين، وفقدان القدرة على وصول البيانات الأساسية اللازمة لخروج المسافرين من دولهم.
تابع: كما أدى الخلل إلى وقف سير الطيران جواً، حيث فقدت القدرة على التحكم في الطائرات جواً وتعطلت عمليات الإقلاع على الأرض، ما كان يمكن أن يؤدي إلى كوارث جوية كبيرة، وذلك لأن سير الخطوط جواً في الملاحة مربوط بالشبكات التي تعرضت للخلل أو الهجوم، ما أفقد القدرة على التحكم في الطائرات جواً وتعطل إقلاع الطائرات أرضاً لتجنب الكوارث التي قد تنتج عن استمرار حركة الطيران وعدم وقفها.

الحالة الاستثنائية

وأردف “الجميعي” قائلاً: ”تعد الحالة استثنائية وحدثاً عالمياً، ولكن لوائح هيئة الطيران المدني تحمي حقوق المسافرين في حالات التأخير، وتشمل اللوائح تأمين الطعام والإقامة الفندقية في حالة تأخر الرحلة لمدة 6 ساعات، وتعويض مالي يصل إلى 750 ريالا سعوديا تقريباً أو إلغاء الرحلة وتعويض يصل إلى 150% من سعر التذكرة وفقاً لمدة إشعار المسافر بالإلغاء”.
وأوضح: “بناءً على لائحة هيئة الطيران المدني، ولأنه لم تقدم شركات الطيران تعويضاً عن الضرر الناجم عن المشاكل التقنية، فسوف يجري تعامل مع الأمر كمسألة تأخير عادية، ما يتطلب المطالبة بالتعويض كما هو منصوص عليه في لوائح هيئة الطيران المدني لحماية المسافر، مع ذكر الضرر الملحق بالمسافر لأن شركات الطيران لم تبادر بالتعويض ولم تتوفر أي وسيلة أخرى أو احتياطية لتسهيل حركة المسافرين، ما أدى إلى العجز التام وفرض التأخير دون تعويض ودون إجراءات أخرى أو احتياطية”.

شاركها.