وأكدت الوزارة حق المرضى في الاستفسار عن الطرق المتبعة لمكافحة العدوى داخل منشآت الرعاية الصحية، بما في ذلك توجيه سؤال لمقدمي الرعاية حول نظافة أيديهم كجزء من حقهم في الحصول على رعاية صحية آمنة وفعّالة.
وفي سياق متصل أكد مختصون في مجال مكافحة العدوى أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية وتطبيق أفضل الممارسات للحفاظ على سلامة المجتمع والحد من انتشار الأمراض المعدية.
وأوضحوا في حديثهم لـ”اليوم”، بمناسبة انطلاق الأسبوع العالمي لمكافحة العدوى اليوم، أن هذا الحدث السنوي يمثل فرصة هامة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية النظافة الشخصية، وتطبيق معايير الوقاية في مختلف البيئات، بدءًا من المؤسسات الصحية والتعليمية وصولاً إلى المنازل وأماكن العمل، بهدف تحقيق بيئة صحية وآمنة للجميع.
تعزيز الوعي بغسل اليدين
وأوضحت د. البيات أن “الأسبوع العالمي لمكافحة العدوى يمثل فرصةً قيمةً لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية غسل اليدين وتطبيق معايير النظافة الشخصية، وهي خطوات بسيطة تساهم بشكل كبير في حماية الصحة العامة والحد من الأمراض المعدية.”
وأشارت إلى التطورات الحديثة في مجال مكافحة العدوى، مبيّنةً أن الالتزام بالتوصيات الصحية، مثل الحصول على التطعيمات اللازمة وتجنب التجمهر غير الضروري، يعد ضروريًا للحد من نقل العدوى.
وشددت على أن مكافحة العدوى لا تقتصر على المؤسسات الصحية فقط، بل يجب أن تتغلغل في تفاصيل حياتنا اليومية، بدءًا من المنازل والمدارس وصولًا إلى أماكن العمل والمرافق العامة.
وأبرزت د. البيات أهمية تعزيز الثقافة الصحية بين مختلف فئات المجتمع، موضحةً أن مكافحة العدوى مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود لضمان بيئة صحية وآمنة.
وأكدت على دور الجهات الصحية والتعليمية في نشر الوعي وتثقيف الأفراد حول الأساليب الفعّالة للوقاية، مثل غسل اليدين بانتظام، واستخدام المعقمات، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية.
ودعت إلى تشجيع البحوث العلمية في مجال مكافحة العدوى، مبرزةً أن دعم الابتكار وتطوير التقنيات الوقائية يسهم في تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال، مشددةً على أهمية المشاركة الفاعلة في نشر الوعي والالتزام بالإرشادات الصحية لصحة وسلامة المجتمع.
بيئة صحية آمنة
وبيّنت الشهري أن هذه المناسبة تتطلب الالتزام الكامل بالإجراءات الوقائية وتوفير بيئة صحية آمنة تسهم في الحد من الأمراض، مشددةً على أن تطبيق هذه الإجراءات ليس مسؤولية فردية، بل هو جهد جماعي يستدعي التعاون بين جميع فئات المجتمع لضمان حماية وسلامة أفراده.
وفي إطار تعزيز الوعي حول مكافحة العدوى، أوضحت الشهري أن ذلك يتطلب اتباع مجموعة من الاستراتيجيات المستهدفة لمختلف فئات المجتمع، منها التثقيف والتدريب المستمر للكادر الصحي وغير الصحي، واستخدام وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لتوسيع نطاق التوعية، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعوية مكثفة في الأماكن العامة والمدارس والمؤسسات التعليمية، وتفعيل إشراك المجتمع المحلي، وتعزيز التعاون مع الجهات الحكومية والصحية المعنية.
التقنيات الحديثة في مكافحة العدوى
ولفتت الزهراني إلى أن هناك تركيزًا متزايدًا على استخدام التقنيات الحديثة في مكافحة العدوى، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي الذي يسهم في مراقبة انتشار العدوى وتحليل البيانات بشكل دقيق لتوجيه الاستجابات الصحية بفعالية أكبر.
كما أشارت الزهراني إلى أن أسباب انتشار العدوى تتضمن ضعف الالتزام بالإجراءات الوقائية، والازدحام في المنشآت الصحية، وعدم كفاية التهوية، مما يزيد من مخاطر انتقال الأمراض المعدية
وأكدت على أهمية تعزيز التدريب على مكافحة العدوى، إلى جانب تكثيف حملات التوعية، وضمان توفير الموارد اللازمة مثل المعقمات والأدوات الوقائية، مما يساهم بشكل مباشر في تعزيز الصحة العامة وتقليل الأعباء على منظومات الرعاية الصحية، مؤديةً بذلك دورًا أساسيًا في تحقيق بيئة صحية آمنة لجميع أفراد المجتمع.
وأكدت المختصة في مكافحة العدوى، لمياء العنزي، أن البلدان حول العالم تحتفي سنويًا بالأسبوع العالمي لمكافحة العدوى، الذي يقام في الفترة من 20 إلى 26 أكتوبر عالميًّا، ومن 4 إلى 17 ربيع الأول 1446 محليًا. وتحت شعار “الريادة في مكافحة العدوى لمنشآت صحية آمنة“، تعزز المملكة العربية السعودية هذا العام دورها في مكافحة العدوى باعتبارها تحديًا كبيرًا يواجه القطاع الصحي.
وأوضحت العنزي أن الأسبوع العالمي لمكافحة العدوى يشهد تجمع خبراء في هذا المجال لتسليط الضوء على أهمية مكافحة العدوى، والتوعية بالدور الأساسي للعاملين في الوقاية والتثقيف حول كيفية الحد من انتشار الأمراض المعدية وحماية الأرواح، سواء للمرضى، العاملين في المجال الصحي، أو المجتمع ككل.