تتضمن ٣ محاور: التعليم الإلكتروني والابتعاث والبحث العلمي
المرحلة الأولى تستهدف موظفي الهيئة البالغ عددهم 800 موظف
الأكاديمية ستقدم أكثر من 100 برنامج تدريبي متنوع
بعد أن أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عن إطلاق أكاديمية هيئة المساحة الجيولوجية، أوضح مختصون خلال حديثهم لـ ” اليوم ” أن الأكاديمية الأولى من نوعها في المملكة بتخصصها الفريد في علوم الأرض تتعاون مع جامعات سعودية مرموقة ومنصات تعليمية إلكترونية، وذلك بهدف تطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز البحث العلمي في مجالات الجيولوجيا، عبر برامج متخصصة تستهدف الموظفين والطلاب والمهتمين من داخل المملكة وخارجها.
وأوضح المدير العام لقطاع الموارد البشرية في الهيئة عبدالهادي المودان، أن الأكاديمية ستتعاون مع جامعات الملك عبدالعزيز، الملك سعود، الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة كاوست، إلى جانب المنصة الحكومية للتعليم الإلكتروني كشريك داعم. وستتضمن الأكاديمية ثلاثة محاور رئيسية:التعليم الإلكتروني- برامج الابتعاث والتطوير – برامج البحث العلمي.
عبدالهادي المودان – اليوم
برامج ومسارات الأكاديمية
وأشار المودان إلى أن المرحلة الأولى ستستهدف جميع موظفي الهيئة البالغ عددهم 800 موظف، على أن تمتد في المرحلة الثانية للطلاب والطالبات خلال سنة إلى سنتين، وصولًا إلى المرحلة الثالثة التي ستكون مفتوحة للمهتمين عالميًا.
كما ستقدم الأكاديمية أكثر من 100 برنامج تدريبي متنوع، تتراوح مدتها بين ساعات، أيام، أشهر، وحتى سنتين، وتشمل برامج داخلية وخارجية عبر الجامعات السعودية أو منصات إلكترونية. وأكد أن هذه المبادرة تسعى إلى تطوير مهارات الموظفين بما يتماشى مع استراتيجية الهيئة، لتمكينها من المنافسة عالميًا في مشاريعها المستقبلية.
علوم الجيولوجيا بالسعودية
من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة جمعية “الجيولوجيون السعوديون” البروفيسور عبدالعزيز بن لعبون، إلى أن المملكة شهدت تطورًا كبيرًا في مجال الجيولوجيا مقارنة بالماضي، حيث لم تكن هناك جهة متخصصة بالمساحة الجيولوجية في السابق.

عبدالعزيز بن لعبون
ومع اهتمام الدولة بهذا المجال، انتشرت علوم الجيولوجيا نظريًا وعمليًا، من خلال الكتب والمجلات العلمية والأطالس والخرائط، إضافة إلى عمليات المسح الميداني التي كشفت ثروات الدرع العربي من الصخور النارية والمتحولة والرسوبية القديمة، والتي تحتوي على معادن متنوعة.
ثروات الأرض
وأضاف بن لعبون أن الجيولوجيا التطبيقية أسهمت في اكتشاف آلاف المواقع ذات الأهمية الجيولوجية والاقتصادية المعدنية، مشيرًا إلى أن المملكة تُعد قارة جيولوجية نظرًا لتنوع تضاريسها ومعادنها وعناصرها الاقتصادية.
وأكد أن العلم النظري يضع الأساس، بينما العمل الميداني هو الذي يكشف عن ثروات الأرض الحقيقية، مما يعزز من مكانة المملكة كقوة اقتصادية في هذا المجال.