وشدد المختصين على أن هذه الحالات تستوجب تعاملاً خاصًا يراعي صحة الطالب وحقه في التعليم، ولا يجب مساواتها بالغياب غير المبرر أو تطبيق أي إجراءات عقابية بحق الطالب طالما كان العذر موثقًا.
مثيرات بيئية
أشار القانوني حسين فتح الله، إلى أن هذا الموقف يستند إلى الإجماع الطبي حول خطورة تعرض مرضى الربو للمثيرات البيئية كالغبار، الذي قد يؤدي إلى تفاقم حاد في حالتهم الصحية، مما يجعل بقاءهم في بيئة آمنة ضرورة صحية لا تحتمل التهاون.
وأضاف أن هذا المبدأ تتفهمه اللوائح التعليمية التي تضع صحة الطالب وسلامته في مقدمة الأولويات عند تطبيق إجراءات الحضور والغياب.

ملف طبي متكامل
وأوضح فتح الله أن الآلية المتبعة لحفظ حق الطالب تبدأ بتزويد ولي الأمر لإدارة المدرسة بملف طبي متكامل ومحدث يثبت حالة الطالب، ويتضمن تقارير توضح التشخيص وتأثير المثيرات البيئية عليه.
وذكر أنه عند حدوث موجة غبار تستدعي غياب الطالب بناءً على حالته الصحية، يتوجب على ولي الأمر إشعار المدرسة فورًا أو في أقرب فرصة ممكنة، مع تقديم ما يثبت العذر الطبي لاحقًا وفق سياسات المدرسة المتبعة، مؤكدا أن هذا الغياب الموثق لا يمكن قانونًا اعتباره غيابًا بدون عذر أو أن تترتب عليه عقوبات أكاديمية أو إجرائية.

حالات صحية مثبتة
ذكر فتح الله أن اللوائح والتوجيهات المنظمة للعملية التعليمية تلزم المدارس بالتعامل بمسؤولية وتفهم مع هذه الحالات الصحية المثبتة.
ويتضمن ذلك حفظ التقارير الطبية في ملف الطالب والتحقق منها عند الحاجة، وتسجيل الغياب كعذر طبي مقبول في السجلات الرسمية، وإبداء المرونة اللازمة تجاه وضع الطالب.
وأكد على أهمية تسهيل حصول الطالب على ما فاته من دروس وتمكينه من تعويض أي تقييمات بالتنسيق مع المعلمين لضمان عدم تضرره أكاديميًا بسبب ظرفه الصحي.
بيئة آمنة
فيما أشارت الممرضة فاطمة حسين إلى أن هذا الموقف يجد دعمه في الإجماع الطبي حول خطورة تعرض مرضى الربو للغبار، الذي قد يؤدي لتفاقم حاد في حالتهم الصحية، مما يجعل بقاءهم في بيئة آمنة ضرورة قصوى.
وأكدت على أهمية دقة ووضوح التقارير الطبية التي يقدمها ولي الأمر للمدرسة، وشددت على أهمية وعي المدرسة بالحالة الصحية للطالب لتقديم الدعم اللازم عند الحاجة داخل البيئة المدرسية.
وشددت على أهمية التواصل الفعال والمبكر بين الأسرة والمدرسة هو السبيل الأمثل لضمان الموازنة بين الحفاظ على صحة الطالب المصاب بالربو وحقه في استكمال تعليمه، خاصة في ظل الظروف البيئية الصعبة والمتكررة.