أكد مختصون أن إطلاق خدمة “التطعيم المنزلي” للإنفلونزا الموسمية يمثل خطوة مبتكرة تهدف إلى تعزيز الوقاية الصحية في المجتمع.
وأشاروا إلى أن توفير التطعيم في المنازل يسهم في تجاوز العقبات التقليدية التي قد تواجه الأفراد، مثل صعوبة الوصول إلى مراكز التطعيم أو الاكتظاظ في المنشآت الصحية، ما يخفف من الضغط على القطاع الصحي ويزيد من نسبة التغطية بالتطعيم.
كما نوه المختصون بأهمية التزام الجميع بأخذ اللقاح، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعكس الجهود المستمرة لتحسين جودة الحياة الصحية وتوفير خدمات متكاملة تسهم في حماية المجتمع وتحقيق بيئة صحية آمنة للجميع.

وقاية من الأمراض المعدية

وقالت استشارية الأمراض المعدية، الدكتورة حوراء البيات، إن إطلاق وزارة الصحة لخدمة “التطعيم المنزلي” للإنفلونزا الموسمية يعد خطوة رائدة ومهمة في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المعدية.
وبينت أن هذه الخدمة تتيح وصول اللقاح إلى شريحة أوسع من المجتمع، ما يساهم في زيادة نسبة التغطية بالتطعيم وتقليل احتمالية انتشار العدوى، خاصة في الفئات الأكثر عرضة مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
واوضحت الدكتورة البيات، أن التلقيح المنزلي يوفر حلاً عملياً لتجاوز الحواجز التقليدية مثل صعوبة الوصول إلى مراكز التطعيم أو الضغط على المنشآت الصحية، وهذا يسهم في تخفيف العبء عن القطاع الصحي، حيث يقلل من حالات الإصابة بالإنفلونزا الشديدة التي تتطلب تدخلاً طبياً أو دخول المستشفيات.

د. حوراء البيات

د. حوراء البيات

وأضافت: “الوقاية من خلال التطعيم تعد من أهم الاستراتيجيات الفعّالة في مكافحة الأمراض المعدية، وتساعد على الحفاظ على النظام الصحي من الإرهاق الناتج عن زيادة حالات الإصابة”.
واكدت على أهمية الوعي المجتمعي بأخذ اللقاح، مشيرةً إلى أن توفير الخدمة بشكل مباشر في المنازل يشجع المزيد من الأفراد على الالتزام بالتطعيم السنوي، ما يقلل من عبء المرض على المجتمع ويساهم في خلق بيئة صحية آمنة.

خدمات صحية مبتكرة

كما دعت إلى ضرورة الاستفادة من هذه الخدمة، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء وزيادة احتمالية انتشار الفيروسات التنفسية.
واعتبرت الدكتورة البيات، هذه المبادرة نموذجاً يحتذى به في تقديم خدمات صحية مبتكرة تتماشى مع رؤية التحول الصحي، وتؤكد على ضرورة استمرار مثل هذه الجهود لتعزيز الوقاية وتحسين جودة الحياة الصحية في المملكة.
من جهته أكد استشاري الباطنة والأمراض المعدية ورئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى القوات المسلحة في خميس مشيط، الدكتور علي الشهري، أن لقاح الإنفلونزا يُعد من أبرز الوسائل الوقائية لمواجهة هذه العدوى، التي يزداد نشاطها عادة في هذه الفترة من كل عام.

د. علي الشهري

د. علي الشهري

وأشار إلى أن الجهود لا تقتصر على توفير اللقاح فحسب، بل تشمل أيضاً حملات توعوية مكثفة وتسهيلات متعددة، تهدف إلى ضمان وصول اللقاح لأكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، ما يعزز من مستوى الوقاية العامة.
وأضاف الدكتور الشهري، أن هذه الخدمة لن تسهم فقط في توفير الوقت والجهد للمستفيدين، بل ستساهم أيضاً في تخفيف الضغط على المراكز الصحية والمستشفيات، ما يضمن إتاحة اللقاح لكافة أفراد المجتمع المؤهلين، ويعزز من مستوى الوقاية العامة ضد هذا الفيروس.
وكانت وزارة الصحة أعلنت عن بدء توفير لقاح الإنفلونزا الموسمية لعام 2024، مع إطلاق خدمة التطعيم المنزلي ضمن جهودها لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المعدية.
وأوضحت الوزارة أن هذه الخدمة تهدف إلى تسهيل حصول المواطنين والمقيمين على اللقاح، لا سيما الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل الأطفال وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، بالإضافة إلى النساء الحوامل والعاملين في القطاع الصحي.

شاركها.