يعزز مختبر الأغذية والمياه في أمانة محافظة جدة، سلامة الغذاء والماء، باستخدام أجهزة وتقنيات مختلفة، فالعينة منذ استلامها حتى إصدار تقريرها، تمر في مراحل مفصّلة لفحصها والتأكد من خلوها من الميكروبات الممرضة، وسلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وهو ما جعل من هذا المختبر “صمّام أمان” لسكان وزوار جدة.

شهادة الجودة في الفحص

ونتيجة لتضافر جهود الإدارة، فقد حصل مختبر الأغذية والمياه، على شهادة الجودة في الفحص ISO/IEC17025 من المركز السعودي للاعتماد، فيما تستمر عمليات التحسين والتطوير مع مواكبة آخر المستجدات في مجال التحاليل، إذ ساهم المختبر، في تأهيل خريجي التخصصات العلمية من كليات العلوم الطبيعية وتزويدهم بالأدوات اللازمة عبر تدريبهم، وتمكينهم وتزويدهم بالخبرات اللازمة.

ويشير مدير إدارة المختبرات في أمانة جدة لؤي مرشد الصبحي، إلى وجود ثلاث وحدات متخصصة في مختبر الأغذية والمياه، تتضمن “الأغذية، والبيولوجيا الجزيئية، والمياه”، والتي تؤدي أدوارها على أكمل وجه.

ولفت إلى وجود اتفاقية بين إدارة المختبرات وجامعة جدة لبحث سبل التعاون في المجال البحثي وتدريب الطلبة وتطوير البنية التحتية للمختبرات، وأضاف: ” ثمة تنسيق بين الجهات الرقابية في أمانة جدة، مع وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء لفحص بلاغات اشتباه حالات التسمم في إدارة المختبرات، إضافة إلى إصلاحية السجون”.

تقنيات وأجهزة المختبر

وعند استعراض التقنيات والأجهزة التي يعتمد عليها مختبر الأغذية والمياه في عمله، فإن أهمها تقنية تفاعل البوليمير المتسلسل اللحظي Real Time-PCR، المستخدمة للكشف عن الغش في عينات اللحوم المطبوخة المتداولة.

وهنا، علّق الصبحي بقوله: “تُسحب عينات عشوائية من مدينة جدة والمحافظات التابعة لها، للتأكد من موائمتها لاشتراطات الاستهلاك الآدمي وعدم كونها من اللحوم المحرم استهلاكها آدميًا مثل القطط والكلاب والقردة وغيرها”.

وأضاف: “عند تلقي بلاغات بشأن حالات اشتباه تسمم، تُفحص العينات للكشف عن أهم الميكروبات المتسببة بحالات التسمم الغذائي أيضًا عبر تقنية تفاعل البوليمير المتسلسل اللحظي PCR، والمتضمنة “سالمونيلا تايفي و باسيلس سيرس”.


يحدد مختبر الأغذية والسلامة صلاحية العينات للاستهلاك الآدمي - اليوم

ولشدة دقة مراحل فحص العينات، فإن عدد الجرامات اللازمة لتحضير المواد والكواشف المستخدمة في تحليل عينات الأغذية والمياه، يتم بواسطة “ميزان إلكتروني”، فيما يستخدم “جهاز محرّك مغناطيسي”، لمزج ورفع درجة حرارة السوائل بغرض إتمام ذوبانها لتحضير بيئة الزراعة الصلبة أو السائلة، والتي تستخدم للتعرف على الكائنات الدقيقة والكشف عنها، وجهاز “أوتوكليف” المسؤول عن تعقيم بيئات الزراعة، عدا عن “كابينة السلامة” المخصصة لزراعة وفحص هذه الكائنات بصورة آمنة.

كما يحضر “جهاز قياس العناصر الثقيلة” و “(ICP- OES) قياس مطياف الكتلة الذري”، للكشف عن العناصر والمعادن الثقيلة في كل من المنتجات الغذائية والبيئية، للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة في المملكة.

أجهزة فحص المياه

و يضم المختبر مجموعة من الأجهزة لفحص المياه، والمتضمنة جهاز و “فرن تعقيم” للزجاجيات والقوارير المستخدمة في سحب عينات المياه وتحليلها في المختبر، وجهاز “المطياف الضوئي”، المستخدم في الكشف عن تركيز الأنيونات والكاتيونات، وجهاز (ICP- OES) لفحص العناصر الثقيلة الموجودة في العينات.

كما تُجرى لعينات المياه فحوصات (B.O.D) لتحديد كمية الأكسجين الذائبة التي تحتاجها الكائنات البيولوجية الهوائية في جسم مائي ما، لتكسير المواد العضوية الموجودة في عينة المياه في درجة حرارة معينة وضمن فترة زمنية محددة، و فحوصات (C.O.D) لتحديد درجة التلوث المادي في الماء، فكلما زاد الطلب على الأكسجين الكيميائي، كلما أصبح التلوث العضوي أكثر خطورة.

أما جهاز “قياس العكارة”، فإنه المسؤول عن كشف معدل العكارة الموجودة في عينة المياه، عدا قياس درجة الحموضة أو القاعدية أو التعادل في العينة باستخدام جهاز “قياس الأس الهيدروجيني”.

قياس تركيز الأملاح

وتُقاس نسب تركيز الأملاح الذائبة الكلّية في عينات المياه والتوصيل الكهربي لها، باستخدام جهاز متخصص في ذلك، فيما يستخدم جهاز “تقطير المياه” للحصول على مياه مقطّرة تصل درجة الأملاح الذائبة الكلّية فيها إلى 0.05 ميللجرام / لتر.

ولجهاز “الأيون كروماتوجرافي”، القدرة على قياس أغلب الأنيونات والكاتيونات، مثل “الفلورايد والكلورايد والكبريتات والفوسفات والبرومات، إضافة إلى الصوديوم والبوتاسيوم والماغنسيوم والكالسيوم”، ومستوياتها في المياه المخصصة للاستهلاك الآدمي.

شاركها.