أثارت حرائق الغابات التي اجتاحت 7 ولايات تركية منذ 5 أيام، موجة غضب واسعة وردود فعل متباينة لدى الأتراك عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات بالإهمال والتقصير في منع تكرار هذه الكوارث سنويا.

وتخطت درجات الحرارة في تركيا الأربعين مئوية مع جفاف شديد وانخفاض مستويات الرطوبة، مما أدى إلى اندلاع حرائق الغابات مبكرا هذا العام بينما كانت تحدُث عادة خلال شهر أغسطس/آب.

وسجلت البلاد 342 حريقا منذ بداية الأزمة، نجحت السلطات في إخماد معظمها باستثناء 6 حرائق كبرى لا تزال مشتعلة، مما دفع السلطات لإجلاء 50 ألف شخص من المناطق المتضررة أو المهددة.

وامتدت الحرائق لتطال غابات ومساحات شاسعة في 7 ولايات تركية، أبرزها إزمير وهاتاي ومانيسا وبيلجيك، ووصلت النيران إلى مئات المنازل مسببة موجة نزوح كبيرة للسكان المحليين.

وأسهمت سرعة الرياح التي تخطت أحيانا 120 كيلومترا في الساعة بانتشار الحرائق بشكل سريع، مما استدعى نشر آلاف رجال الإطفاء مع 27 طائرة إطفاء و105 مروحيات إضافة إلى المسيرات وسيارات الإطفاء.

وأعلنت السلطات التركية عن إصابة أكثر من 80 شخصا بجروح واختناقات، بينما لم تسجل وزارة الصحة أي وفيات حتى الآن، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتقال عشرات الأشخاص بشبهة التسبب بالحرائق.

اطردوا المقصرين

ورصد برنامج شبكات (2025/7/1) جانبا من تعليقات الأتراك على حرائق الغابات، ومنها ما كتبه ألبرين “يجب علينا حماية غاباتنا في جميع أنحاء تركيا من المجرمين والأغبياء وعديمي المسؤولية المتسببين في إشعال هذه الحرائق”.

وغرد أوزدمير بغضب “اطردوا الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم ولا يفعلون شيئا لمنع حدوث مثل هذه الحرائق. نفس الحوادث كل عام ولا أحد يقوم بعمله”.

بينما دعا إيزلدار المواطنين قائلا “لا تشعلوا النيران في الغابات والحدائق، ولا تفعلوا أي شيء يمكن أن يتسبب في حريق.. وإذا رأيتم أحدا يحاول فعلها فامنعوه فورا أو أبلغوا الشرطة”.

وكتب إلجين “حماية غاباتنا ليست واجب أبطال الدفاع المدني فحسب، بل واجبنا جميعا. إتلاف الغابات عن عمد أو بإهمال خيانة ليس للطبيعة فحسب، بل لمستقبلنا”.

وانتشرت مقاطع فيديو مؤثرة للحرائق عبر منصات التواصل الاجتماعي تظهر حجم النيران الهائل والمروع، وكان أكثرها تفاعلا مشهد إنقاذ مسن قعيد من قلب ألسنة اللهب.

وأكد وزير العدل التركي أن بعض الحرائق كانت بفعل فاعل، مما يثير تساؤلات حول الدوافع وراء هذه الأعمال التخريبية في ظل الظروف المناخية القاسية التي تشهدها البلاد.

|

شاركها.