تسود أجواء من الترقب في فرنسا قبيل احتجاجات عمالية يتوقع أن تكون واسعة يوم 10 سبتمبر/أيلول الجاري تحت شعار “امنعوا كل شيء” حيث حذرت السلطات من خطوات تصعيدية مثل إغلاق الطرقات ومحطات القطارات ومصافي النفط فضلا عن عمليات تخريب.

وأصدرت أجهزة الاستخبارات الإقليمية في باريس مذكرة الاثنين الماضي قدمت لمحة مُقلقة عن الوضع، حيث تستعد السلطات في ضوء دعوات إلى الإضراب والحصار وأعمال التخريب، لمشهد مُتفجر محتمل لا تزال ملامحه غامضة للغاية.

ويحذر معدو الوثيقة من أن “الحماسة الملاحظة على مواقع التواصل وفي بعض الشبكات المُشفرة بدأت بالفعل تترجم بشكل ملموس على أرض الواقع”.

وأشاروا إلى بعض الأعمال، مثل تخريب رادارات ضبط السرعة في الطرقات، و”ديناميكيات مقلقة” في ظل تواصل التحضيرات ليوم التعبئة “في جميع أنحاء البلاد، في القرى وكذلك المناطق الحضرية الكبيرة”.

لكن وزير الداخلية برونو ريتيللو أكد اليوم أنه لا يتخوف من “حركة احتجاجية واسعة النطاق” رغم خشيته من وقوع “أعمال احتجاجية غير مألوفة”.

وقال في تصريحات صحفية “أرسلتُ برقية إلى المحافظين أطلب منهم فيها إظهار أقصى درجات الحزم. لا مجال لإغلاق المواقع الإستراتيجية والبنية التحتية الأساسية في البلاد”.

ووصف الأمر بإغلاق كل شيء بأنه غبي “وسيكون أسوأ قرار. لأن الوضع اليوم أسوأ من أي وقت مضى. لا داعي لإغلاق البلاد. بل على العكس تماما علينا المضي قدما”.

ومن جانب آخر، قال مصدر أمني إن “الجميع سيفعل ما يشاء” في سياق “السخط والغضب” ونتيجة لذلك، تستعد أجهزة إنفاذ القانون لأي طارئ.

شاركها.