نقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إنهم يستعدون لخطوات عملية من جانب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مع اقتراب انتهاء الإنذار الأميركي لإسرائيل المتعلق بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن إدارة بايدن قد تتخذ قرارات مثل الدعوة إلى إنهاء الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة، أو اتهام إسرائيل بتجويع السكان.
كما نقلت هآرتس عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن صدور تقرير أممي بشأن حالة الجوع في غزة قد يكون له تأثير على الحكومات الأوروبية، التي تفكر في فرض عقوبات على وزراء من اليمين الإسرائيلي المتطرف.
من جهتها، وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ”المأساوي”، ودعت إسرائيل إلى فتح جميع المعابر الحدودية إلى القطاع الساحلي، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
وأضافت المسؤولة الألمانية أن حجم المساعدات بلغ أدنى مستوى له منذ نحو عام، وأن إسرائيل قدمت وعودا متكررة بهذا الشأن لكنها لم تفِ بها، مشيرة إلى أن أغلب سكان غزة يعانون من سوء تغذية حاد، ويعيشون في ظروف لا يمكن تصورها، على حد تعبيرها.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة، بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة، وأعلن لاحقا أنه يعمل على فصل الشمال عن مدينة غزة، ولن يسمح بعودة النازحين.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.