أطلقت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، حملة للتوعية بأهمية دور الجوّالين وإسهاماتهم الفعّالة بحماية البيئة والحياة الفطرية والمعالم التاريخية في المحمية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للجوّالين الذي يصادف 31 يوليو 2024.
ويعمل الجوّالون في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، على الحماية والرصد والرقابة عبر الدوريات اليومية التي يقومون بها في أرجاء المحمية بشكلٍ متواصلٍ، بما في ذلك المتابعة الدقيقة للموائل الطبيعية للكائنات الفطرية وحالة الغطاء النباتي والحد من المخالفات النظامية، مثل ممارسات الرعي والصيد الجائر والاحتطاب، بجانب دورهم في مساعدة فرق البحث العلمي والدراسات الأكاديمية في المحمية.
وعملت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على تدريب أكثر من 100 جوّال وموظف بإجمالي 8,000 ساعة تدريبية ضمن البرنامج الأضخم من نوعه في المملكة للحماية والرصد البيئي باستخدام أكثر من 40 طائرة من الطائرات دون طيار (درونز) ضمن منظومة تقنية تعمل عليها الهيئة تشمل إنترنت الأشياء وبرمجيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.
وتحرص هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على الاستمرار في تطوير عمل الجوّالين عبر تدريبهم من خلال أفضل الدورات المتخصصة في مجالات، تشمل: الرصد البيئي، والإسعافات الأولية، ومنهجيات إدارة الكوارث الطبيعية، والتعامل مع حالات الطوارئ والأزمات، واستخدام الوسائل التقنية في الحماية البيئية؛ كما تقيم الهيئة بهذه المناسبة احتفالاً للجوّالين؛ تقديراً لجهودهم في الحماية والحفاظ على البيئة.
وتعد محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ثاني أكبر المحميات الملكية بمساحة 91,500 كم2، وتضم أكثر من 138 نوعاً من الكائنات الفطرية وما يزيد على 179 نوعاً نباتياً، وتمتاز المحمية بطبيعتها الخلابة وبتنوع بيئي وأحيائي فريد، كما تحتضن عدة معالم تراثية ومواقع أثرية ترتبط بمحطات مختلفة من تاريخ المملكة، مثل: قصر الملك عبدالعزيز في لينة، وقصر قبة، وسوق لينة التاريخي، ودرب زبيدة، وغيرها.