أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن الدولة المصرية تنظر إلى اتحاد طلاب المدارس باعتباره منبرًا وطنيًا ومؤسسة ديمقراطية حقيقية، تُمثل أكثر من 25 مليون طالب وطالبة، مشددًا على أن هذا الكيان يُعد تدريبًا عمليًا على المواطنة الفاعلة، وغرسًا مبكرًا لقيم المشاركة المجتمعية والحوار والقيادة.

جاء ذلك خلال مشاركته في حوار سياسات مفتوح ضمن فعاليات المعسكر التدريبي لبرنامج “قادة مدارس الجمهورية”، الذي يُنظم بالتعاون بين مؤسسة شباب القادة، ويونيسف، وبرعاية وزارات التضامن الاجتماعي، والتربية والتعليم، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

الدولة تفتح أبوابها لأبنائها

وفي كلمته أمام الطلاب، أعلن الوزير فوزي عن استعداد وزارة الشؤون النيابية والقانونية لفتح أبوابها أمام طلاب المدارس، وتنظيم برامج توعوية وزيارات ميدانية لمجلس النواب ومؤسسات الدولة، لتعريفهم عن قرب بآليات صنع القرار التشريعي والرقابي، مؤكدًا أن:“القيادة ليست منصبًا بل مسؤولية.. والديمقراطية ليست شعارًا بل ممارسة يومية.”

رسائل مباشرة للطلاب: أنتم شركاء لا أفراد

خلال اللقاء، وجه المستشار محمود فوزي مجموعة من الرسائل المباشرة للطلاب والطالبات، كان أبرزها:

كونوا قدوة في سلوككم، واغرسوا قيم التسامح والعمل الجماعي.

استمعوا لكل الآراء واحترموا الرأي الآخر.

لا تنظروا إلى أنفسكم كأفراد فقط، بل كشركاء في رفعة الوطن.

النجاح الحقيقي يرتبط بالعلم، والانضباط، والخلق.

الدولة تؤمن بقدراتكم، والمستقبل ملك لكم إذا امتلكتم الإرادة والمعرفة والقيم.

“قادة المدارس”.. تجربة فريدة للتمكين المبكر

أشاد الوزير بالنهج المؤسسي الذي يقوم عليه برنامج “قادة مدارس الجمهورية”، معتبرًا إياه منصة حقيقية لتأهيل جيل جديد من القيادات الطلابية الواعية، مشيرًا إلى أن البرنامج لا يقتصر على الأنشطة بل يربط بين العمل الطلابي وقضايا الوطن الكبرى، ويوفر مسارات عملية للتخطيط، والمبادرة، والحوار مع صناع القرار.

وأوضح فوزي أن البرنامج يتكامل مع رؤية مصر 2030، التي تُعلي من قيمة “بناء الإنسان” كركيزة للاستدامة، مؤكداً أن انخراط الطلاب في العمل العام يخلق مواطنين أكثر وعيًا بحقوقهم وواجباتهم، وأكثر قدرة على الإسهام في بناء مجتمع مستقر ومتقدم.

دعم نيابي للتمكين السياسي المبكر

وشهد اللقاء تفاعلاً واسعًا من الطلاب، الذين طرحوا تساؤلات متنوعة حول آليات العمل السياسي والبرلماني، ودورهم في خدمة المجتمع. فيما أثنى الحضور على تواضع الوزير وصراحته، مؤكدين أن مثل هذه اللقاءات تعكس توجه الدولة الحقيقي لتمكين الشباب ودعم القيادة الواعية من سن مبكرة.

يُذكر أن النائب أحمد فتحي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة، شارك أيضًا في الفعالية، وأكد أن البرنامج يستهدف صناعة نموذج جديد من القادة الشباب عبر التدريب العملي والتفاعل مع مؤسسات الدولة.

شاركها.