حكمت محكمة في موسكو بتأميم إمبراطورية وجبات خفيفة يملكها الملياردير دينيس شتينغيلوف، بعد اتهامات من مدعين روس بتقديمها دعماً لأوكرانيا، وفقاً لما نقلته وكالة “إنترفاكس” (Interfax).

قضت المحكمة بمصادرة مجموعة “كيه دي في غروب” (KDV Group) بعد أن صُنف شتينغيلوف ووالده على أنهم “منظمة متطرفة”، بحسب ما أوضحته الوكالة استناداً إلى جلسة الاستماع.

تأسست المجموعة قبل أكثر من ثلاثة عقود على يد دينيس شتينغيلوف، الذي يسيطر على حصة رئيسية فيها تُقدّر قيمتها بما لا يقل عن 2.6 مليار دولار، استناداً إلى مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”.

اتهامات بدعم أوكرانيا

أفاد المدعون الروس في دعوى أُقيمت خلال أغسطس، بأن شركات مرتبطة برجل الأعمال، الذي يُعتقد أنه يقيم حالياً في أستراليا، زودت القوات الأوكرانية بالمواد الغذائية، وفقاً لوكالة “إنترفاكس”.

كما ذكروا أن والده نيكولاي أنشأ وحدة شبه عسكرية “داخل أراضي العدو”، وأن مجموعة “كِيه دي في” حولت إيرادات من عملياتها داخل روسيا إلى ما يُعرف بـ”الولايات القضائية غير الصديقة”، من دون موافقة الجهات التنظيمية.

رفض المكتب الإعلامي لشركة “كيه دي في” التعليق على الأمر، فيما قال محامو شتينغيلوف إنهم يعتزمون استئناف قرار المحكمة، بحسب تقرير “إنترفاكس”.

اقرأ أيضاً: روسيا تهدد بتأميم أصول أجنبية رداً على خطة الاتحاد الأوروبي لمصادرة الأموال

يعمل لدى “كيه دي في” أكثر من 39 ألف شخص في 14 مصنعاً، وهي رابع أكبر منتج للأغذية والمشروبات في روسيا، بحسب شركة الأبحاث “إنفولاين” (INFOLine). وتنتج مئات الأصناف من رقائق البطاطس والوجبات الخفيفة إلى أغذية الأطفال، فيما سجلت إيرادات بلغت 305 مليارات روبل في عام 2024، وفق قاعدة بيانات “سبارك-إنترفاكس” (Spark-Interfax).

تجارب سابقة في التأميم

شهد هذا الصيف حكماً آخر من محكمة في موسكو بتأميم الشركة الروسية المطورة للعبة “وورلد أوف تانكس” (World of Tanks)، بعد ما صُنف مؤسسوها كـ”متطرفين”، في اتهام مشابه لما واجهته مجموعة “كيه دي في”، وذلك على خلفية مشروع لجمع التبرعات لصالح أوكرانيا تولى قيادته أحد الشركاء السابقين فيها.

قبل النطق بالحكم في قضية “كيه دي في”، علق إيليا شومانوف، الخبير في مكافحة الفساد والمتابع لملف التأميم في روسيا، قائلاً: “القضية تقنن استخدام تهمة التطرف كطريق قانوني سريع لمصادرة الممتلكات”.

شاركها.