افتتح الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، مؤخرًا، “سوق7” في مدينة جدة، وهو مشروع تجاري ضخم يهدف إلى تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للشباب. يمثل هذا الافتتاح خطوة مهمة في مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، وتحديدًا في قطاع سوق جدة، الذي يشهد تحولات كبيرة. المشروع الجديد يمتد على مساحة واسعة ويضم مجموعة متنوعة من المتاجر والمنشآت، مما يجعله وجهة تسوق وترفيه متكاملة.
يقع “سوق7” على أرض تقدر مساحتها بـ 720 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 4000 متجر موزعة على 114 مبنى. وقد شهد حفل الافتتاح عرضًا مرئيًا يوضح تفاصيل المشروع ومكوناته المختلفة، بالإضافة إلى كلمة للرئيس التنفيذي للمشروع، أيمن البرطي، سلط فيها الضوء على أهمية هذا الصرح في تحقيق رؤية المملكة 2030.
“سوق7” يمثل نقلة نوعية في سوق جدة
أكد أيمن البرطي في كلمته أن المشروع يجسد روح التطوير والتحول التي تشهدها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وأضاف أن “سوق7” يمثل رؤية طموحة تؤمن بالاستدامة في النمو والتميز في الإبداع والابتكار.
يعتبر “سوق7” استثمارًا كبيرًا في البنية التحتية التجارية لمدينة جدة، حيث يهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز مكانة المدينة كمركز تجاري رئيسي في المنطقة. ويأتي هذا المشروع في إطار جهود المملكة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.
مكونات “سوق7” وتصميمه
تم تصميم “سوق7” ليوفر تجربة تسوق متكاملة، حيث يضم سبع مناطق رئيسية تلبي مختلف احتياجات الزوار. تشمل هذه المناطق قسمًا للمواد الغذائية، ومنطقة مخصصة للعائلة والترفيه، بالإضافة إلى منطقة متعددة الاستخدامات، ومنطقة للمنزل والمفروشات، ومنطقة للإلكترونيات، وأخرى للسيارات.
بالإضافة إلى هذه المناطق الرئيسية، يضم “سوق7” مناطق أخرى مثل منطقة الأزياء، والمنطقة المركزية، ومنطقة السوق الشعبية، مما يجعله وجهة شاملة لجميع أفراد الأسرة. ويحتوي السوق على أكبر مجمع للمقاهي والمطاعم والترفيه ودور السينما في مدينة جدة، ويمتد على مساحة تقدر بـ 50 ألف متر مربع.
فرص العمل والتأثير الاقتصادي
من أهم أهداف “سوق7” هو خلق فرص وظيفية لشباب وشابات الوطن، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال توفير فرص العمل. وتشير التقديرات إلى أن المشروع سيساهم في توفير آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يكون لـ “سوق7” تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي في مدينة جدة، من خلال زيادة الحركة التجارية وجذب المزيد من السياح والمستثمرين. ويعتبر المشروع خطوة مهمة في تطوير قطاع التجزئة في المملكة.
مرافق إضافية وتعزيز جودة الحياة
لم يقتصر “سوق7” على المتاجر والمنشآت التجارية، بل يضم أيضًا مرافق إضافية تهدف إلى تعزيز جودة الحياة في المدينة. ويشمل ذلك فندقًا، وعيادات صحية، ومكاتب تجارية، مما يجعله مركزًا متكاملًا للخدمات.
كما يوفر المشروع أنشطة أكثر تنوعًا في منطقتي السيارات ومواد البناء، وذلك بطريقة عصرية تلبي احتياجات الفرد والأسرة. ويعتبر هذا التنوع في الخدمات والأنشطة من أهم مميزات “سوق7” التي تميزه عن غيره من الأسواق.
ويعكس “سوق7” حيوية مدينة جدة واقتصادها المتجدد، ويقدم تجربة تسوق مختلفة تُثري جودة الحياة، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الحركة التجارية والاستثمارية في المدينة. ويعتبر المشروع نموذجًا يحتذى به في تطوير المراكز التجارية في المملكة.
أعرب سمو نائب أمير المنطقة عن شكره لجميع القائمين على المشروع، مشيدًا بجهودهم في إنجاز هذا الصرح الكبير. كما أشاد بالدور الذي يلعبه القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية في المملكة.
من المتوقع أن يشهد “سوق7” إقبالًا كبيرًا من الزوار في الفترة القادمة، خاصة مع قرب حلول الأعياد والمناسبات الخاصة. وستراقب الجهات المعنية أداء المشروع وتقييم تأثيره على الاقتصاد المحلي.
في الختام، يمثل افتتاح “سوق7” في جدة إضافة نوعية إلى البنية التحتية التجارية للمدينة، ويعكس التزام المملكة بتنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانتها كمركز تجاري رائد في المنطقة. وستستمر الجهود لتطوير الاستثمار العقاري في المملكة، وجذب المزيد من المشاريع المماثلة.






