تشهد محافظة الوجه، الواقعة في منطقة تبوك شمال غرب المملكة العربية السعودية، استعدادات واسعة النطاق لاستقبال السياح خلال إجازة الخريف القادمة. وتعتبر الوجه وجهة سياحية صاعدة بفضل شواطئها الجميلة ومرافقها المتطورة، مما يجعلها من أبرز المقاصد على ساحل البحر الأحمر. وتستهدف هذه الاستعدادات توفير تجربة ممتعة وآمنة للزوار، وتعزيز مكانة الوجه كمركز سياحي متميز.

من المتوقع أن تستقبل الوجه تدفقًا كبيرًا من الزوار خلال الفترة من نهاية شهر سبتمبر وحتى نهاية شهر نوفمبر، مع ذروة الإقبال خلال الإجازات الرسمية. وتتركز الجهود على تحسين البنية التحتية، وتجهيز المتنزهات والشواطئ، وزيادة الخدمات المقدمة للسياح. وتأتي هذه الاستعدادات في إطار رؤية المملكة 2030 لتنويع مصادر الدخل وتعزيز قطاع السياحة.

الوجه: استعدادات مكثفة لإجازة الخريف وتطوير البنية التحتية

تولي الجهات الحكومية في منطقة تبوك اهتمامًا خاصًا بمحافظة الوجه، نظرًا لإمكانياتها السياحية الكبيرة. وقد أعلنت أمانة منطقة تبوك عن تخصيص ميزانية لتطوير وتحسين المرافق العامة في الوجه، بما في ذلك الطرق والحدائق والإضاءة. يهدف هذا التطوير إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة للسياح والمواطنين على حد سواء.

تجهيز الشواطئ والمتنزهات

تعتبر الشواطئ من أهم المقومات السياحية في الوجه، لذا تركز الجهود بشكل كبير على تجهيزها وتأهيلها. وتشمل هذه التجهيزات توفير الأثاث الشاطئي، وأماكن للجلوس، ودورات مياه، ومواقف للسيارات. بالإضافة إلى ذلك، يتم تكثيف أعمال النظافة للحفاظ على نظافة الشواطئ وجاذبيتها.

كما يتم العمل على تطوير المتنزهات الموجودة وإنشاء متنزهات جديدة، لتوفير مساحات خضراء ومناطق ترفيهية للزوار. وتشمل هذه المتنزهات مناطق ألعاب للأطفال، ومسارات للمشي، ومناطق للشواء. وتسعى الأمانة إلى توفير بيئة طبيعية مريحة ومناسبة لجميع أفراد الأسرة.

تعزيز الخدمات السياحية

بالتزامن مع تطوير البنية التحتية، يتم العمل على تعزيز الخدمات السياحية المقدمة في الوجه. ويشمل ذلك زيادة عدد الفنادق والشقق المفروشة، وتوفير خدمات الإرشاد السياحي، وتنظيم الفعاليات والأنشطة الترفيهية. تهدف هذه الجهود إلى تلبية احتياجات الزوار المتزايدة وتقديم تجربة سياحية متكاملة.

وبحسب تقارير الهيئة العامة للسياحة والترفيه، يشهد قطاع الإيواء في الوجه نموًا ملحوظًا، مع زيادة في عدد الوحدات الفندقية المتاحة. ويعزى هذا النمو إلى ارتفاع الطلب على الإقامة في الوجه من قبل السياح خلال المواسم السياحية.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل الجهات المختصة على تطوير الخدمات المتعلقة بـ السياحة البيئية في المنطقة، لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية والساحلية. وتشمل هذه الخدمات تنظيم رحلات سفاري بحرية، وتقديم برامج تعليمية عن الحياة البحرية، وتشجيع ممارسات السياحة المستدامة.

ومع تزايد الإقبال على الوجه، تولي الجهات الأمنية اهتمامًا خاصًا بضمان سلامة الزوار. وقد كثفت الشرطة من تواجدها في المناطق السياحية، بالإضافة إلى توفير خدمات الإنقاذ والسلامة على الشواطئ. تهدف هذه الإجراءات إلى منع وقوع أي حوادث أو تجاوزات، وتوفير بيئة آمنة ومريحة للزوار.

However, لا يقتصر التطوير على الجوانب المادية فقط، بل يشمل أيضًا تطوير الكفاءات البشرية العاملة في قطاع السياحة. وتقوم وزارة السياحة بتنظيم دورات تدريبية للعاملين في الفنادق والمطاعم ووكالات السفر، بهدف رفع مستوى مهاراتهم ومعرفتهم بمتطلبات السياحة الحديثة.

Meanwhile, تشهد محافظة الوجه تطورًا في قطاع الترفيه، مع تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والرياضية خلال إجازة الخريف. وتشمل هذه الفعاليات عروضًا فنية، ومسابقات رياضية، وأسواقًا تقليدية، وفعاليات خاصة بالأطفال. تهدف هذه الفعاليات إلى جذب المزيد من الزوار وتوفير تجربة ترفيهية ممتعة.

In contrast to بعض الوجهات السياحية الأخرى التي تعتمد على الترفيه الحديث، تحرص الوجه على الحفاظ على هويتها الثقافية والتراثية. وتشمل هذه الجهود ترميم المباني التاريخية، والحفاظ على الحرف اليدوية التقليدية، وتنظيم المهرجانات التي تحتفي بالتراث المحلي.

وتشير التوقعات إلى أن الاستثمار السياحي في الوجه سيشهد نموًا كبيرًا خلال السنوات القادمة، مع زيادة في عدد المشاريع السياحية الجديدة. ويعزى هذا النمو إلى الدعم الحكومي الكبير لقطاع السياحة، والاهتمام المتزايد بالوجه كوجهة سياحية واعدة.

وتعتبر الوجه أيضًا نقطة انطلاق للعديد من الرحلات السياحية إلى مناطق أخرى في منطقة تبوك، مثل محمية حمايل الطبيعية وجبل اللوز. وهذا يجعلها مركزًا سياحيًا مهمًا يخدم المنطقة بأكملها.

من المتوقع أن تعلن أمانة منطقة تبوك عن خطط تفصيلية لتطوير الواجهة البحرية في الوجه خلال الأشهر القادمة. وتشمل هذه الخطط إنشاء ممشى بحري، وتطوير الشواطئ، وإنشاء مناطق ترفيهية جديدة. وستكون هذه الخطط بمثابة دفعة قوية لقطاع السياحة في الوجه.

شاركها.