|

كشفت صحيفة الغارديان نقلا عن دراسة أجرتها مجلة “ذا لانسيت” الطبية -تستند إلى أكثر من 1300 عينة جمعت من مستشفى الأهلي بمدينة غزة– أن قطاع غزة يواجه تهديدا جديدا مع انتشار الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية في أنحاء القطاع المدمر.

وأوضحت الدراسة أن ارتفاع مستويات البكتيريا المقاومة للأدوية يعني أمراضا أطول وأكثر خطورة وانتقالا أسرع للأمراض المعدية ووفيات أكثر.

وأكدت أن الإمدادات الطبية في غزة تعاني من شح شديد في ظل إصابة عشرات الآلاف من الأشخاص خلال الحرب، كما تسببت المجاعة وسوء التغذية في إضعاف الكثيرين .

ونقلت الغارديان عن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، قوله إن “الوضع الصحي العام في غزة يعد كارثيًا ولا يزال الجوع وسوء التغذية يُدمران القطاع”.

وأضاف بيبركورن أن المنظمة تريد أن تبدأ بسرعة في تزويد مستشفيات غزة بالأدوية الأساسية والإمدادات الطبية بعد الأخبار عن توسع الحرب.

وشدد ممثل المنظمة على ضرورة أن تسمح إسرائيل بتخزين الإمدادات الطبية للتعامل مع الوضع الصحي الكارثي في غزة، مشيرا إلى أن 52% من الأدوية تسجل حاليا مستوى صفر في المخزون.

بدورها، أطلقت وزارة الصحة بغزة نداء إنسانيا عاجلا دعت فيه المجتمع الدولي ومؤسساته والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وإنقاذ النظام الصحي المنهار وتحسين ظروف الحياة.

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

يأتي ذلك في وقت تعاني فيه مستشفيات غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وانهيار شبه كامل في قدراتها التشخيصية والعلاجية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 215 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

شاركها.