ارتفعت مبيعات شركة “هيرميس” وسط إقبال مستمر على حقائبها الفاخرة، ما يعكس قدرة الشركة على الصمود في مواجهة تباطؤ حاد في الطلب على السلع الفاخرة أثّر على منافسيها.
زادت الإيرادات 9% في الربع الثاني من العام على أساس أسعار صرف ثابتة، بحسب بيان أصدرته “هيرميس إنترناشونال” اليوم الأربعاء، وهو ما جاء أعلى من توقعات المحللين بنمو نسبته 8.9%.
نموذج عمل الشركة الفرنسيّة القائم على “الندرة المُتعمدة” يضمن عدم شيوع منتجاتها التي تلقى إقبالاً كبيراً مثل حقائب “بيركن” و”كيلي”، وهو ما ساعدها في تجاوز التباطؤ بالسوق بصورة أفضل من منافسين مثل “إل في إم إتش موييه هنسي لويس فويتون” (LVMH Moët Hennessy Louis Vuitton) وكيرينغ (Kering) المالكة لعالمة غوتشي (Gucci). في وقت سابق من الشهر الجاري، بيعت أول حقيبة من طراز بيركن في مزاد بباريس مقابل 8.58 مليون يورو (9.91 مليون دولار).
تريث في رفع الأسعار الأميركية
رغم الاضطرابات الجيوسياسية الناجمة عن حرب تجارية وتباطؤ في النمو، أبقى الرئيس التنفيذي أكسل دوما على التوقعات المستقبلية للشركة دون تغيير. وأوضح دوما في مكالمة مع الصحفيين أن “هيرميس” ستتريث في رفع أسعارها مجدداً في الولايات المتحدة انتظاراً لتفاصيل الرسوم الجمركية البالغة 15% المعلنة مؤخراً على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي. وكانت الشركة قد رفعت أسعار منتجاتها في السوق الأميركية بنحو 5% في مايو، حسب قوله.
يأتي نمو مبيعات “هيرميس” في الربع الماضي رغم انهيار الطلب على السلع الفاخرة في الصين، وهي سوق مهمة للشركة، وسط حملة بالبلاد للتضييق على مظاهر البذخ. وفي المقابل، تراجعت المبيعات العضوية الفصلية لدى الوحدة الرئيسية لشركة “إل في إم إتش” -التي تضم علامات “لويس فويتون” و”كريستيان ديور كوتور” و”سيلين”- بنسبة 9%. وأعلنت كيرنغ أمس تهاوي إيرادات أكبر علاماتها “غوتشي” بنسبة 25% في الربع الثاني.
الأعلى قيمة في فرنسا
في أبريل الماضي، فقدت “إل في إم إتش” مكانتها كأكبر شركة في فرنسا من حيث القيمة لصالح “هيرميس”، التي حاول الرئيس التنفيذي للمجموعة، الملياردير برنار أرنو، الاستحواذ عليها دون نجاح.
لدى “هيرميس” حضور أكبر في المنطقة التي تشمل الصين، إذ تمثل نحو 45% من إجمالي الإيرادات مقارنة مع مساهمة بنسبة 28% في إيرادات “إل في إم إتش”. وارتفعت مبيعات الشركة الفصلية في المنطقة بنسبة 5.2%، متجاوزة التوقعات. وأشار دوما إلى أن حركة الزوار في المتاجر الصينية لا تزال ضعيفة لكن متوسط إنفاق المتسوقين ارتفع.
زاد سعر سهم “هيرميس” بنسبة 2.4% خلال العام الجاري، مقابل تراجع بأكثر من 25% في سهم “إل في إم إتش”. وارتفع الدخل التشغيلي المتكرر لدى “هيرميس” في النصف الأول من العام إلى 3.33 مليار يورو، متجاوزاً التقديرات.