سجلت “تسلا” عدداً قياسياً من السيارات المبيعة خلال الربع الماضي، لكن شركة “بي واي دي” (BYD) الصينية تمكنت مرة أخرى من التفوق على الشركة التي يقودها إيلون ماسك.

أصبحت أكبر شركة سيارات في الصين تحقق مبيعات عالمية من السيارات الكهربائية بالكامل تفوق نظيرتها الأميركية لأربعة فصول سنوية متتالية. تمكنت “بي واي دي” من تجاوز “تسلا” في المبيعات الفصلية حتى على الرغم من تسجيلها أول تراجع إجمالي في المبيعات منذ 18 شهراً خلال سبتمبر المنصرم.

تحديات السيارات الكهربائية

بينما تستعد “بي واي دي” لتسليم عدد من السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات يفوق ما ستسلمه “تسلا” خلال عام تقويمي كامل وللمرة الأولى، بعد أن باعت ما يقارب 390 ألف سيارة كهربائية إضافية في الأشهر التسعة الأولى، إلا أن التحديات تلوح في الأفق أمام الشركتين.

كيف تفوقت “بي واي دي” على “تسلا” في سباقها الخاص؟ الإجابة هنا

تفقد “بي واي دي” زخماً في سوقها المحلية، حيث يزداد قلق صناع السياسات من منافسة مدمرة. في المقابل، ستواجه “تسلا” صعوبة في تكرار أدائها القياسي الأخير بعد أن أوقفت الولايات المتحدة الأميركية برامج الحوافز الضريبية الفيدرالية لدعم مشتريات السيارات الكهربائية.

سعت الحكومة الصينية إلى كبح ممارسات المنافسة الشرسة في أكبر سوق سيارات في العالم، إذ شنّ المصنعون حرب أسعار متواصلة منذ مطلع 2023. كانت “بي واي دي” في طليعة موجة الخصومات، وأعلنت في أواخر أغسطس الماضي عن تراجع مفاجئ بنسبة 30% في أرباحها الفصلية.

منذ ذلك الحين، خفضت “بي واي دي” هدف مبيعاتها للعام الجاري إلى 4.6 مليون سيارة كهربائية بالكامل وهجينة قابلة للشحن، أي أقل بنحو مليون سيارة عن هدفها السابق.

تراجع سنوي لمبيعات “تسلا”

أما “تسلا”، فتواجه احتمال تسجيل تراجع سنوي في المبيعات للعام الثاني على التوالي. رغم تسليمها 497099 سيارة في الربع الثالث، فإن مبيعاتها انخفضت بنحو 6% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. يُتوقع على نطاق واسع أن تفقد السيارات الكهربائية جاذبيتها في الولايات المتحدة الأميركية -أكبر أسواق “تسلا”- بعد انتهاء الحوافز الضريبية الفيدرالية التي تصل إلى 7500 دولار بنهاية سبتمبر الماضي.

اقرأ المزيد: “تسلا” تسجل مبيعات فصلية قياسية قبل انتهاء حوافز السيارات الكهربائية

 حذر إيلون ماسك من أن تسلا “ربما تواجه بضعة فصول سنوية صعبة”  إثر فقدان تلك الحوافز. رغم أن الرئيس التنفيذي للشركة يركز بشكل أكبر على تطوير السيارات ذاتية القيادة والروبوتات الشبيهة بالبشر، فقد أقر أيضاً بأن هذه التكنولوجيا لم تحقق بعد تأثيراً مالياً ملموساً، ولم يوضح بما فيه الكفاية مدى التقدم في تسويق روبوت “أوبتيموس”.

يتوقّع المحللون الذين استطلعت “بلومبرغ” آراءهم أن تتفوق “بي واي دي” على “تسلا” بفارق كبير خلال العام بأكمله. تشير التقديرات إلى أن “بي واي دي” ستسلم نحو 2.17 مليون سيارة كهربائية تعمل بالبطاريات، بينما يبلغ متوسط تقديرات “تسلا” نحو 1.61 مليون سيارة.

شاركها.