وصل إلى الدوحة اليوم الجمعة ستيفن ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط لمتابعة مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبينما قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن تقدما أحرز بالمفاوضات، تحدث مسؤولون عن بعض الفجوات.

وضمن المساعي لتسريع التوصل لاتفاق، قال موقع أكسيوس الأميركي إن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بحث مع مايك والتز مستشار الأمن القومي بإدارة ترامب المفاوضات بشأن غزة.

كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين تأكيدهم أن هناك فجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) رغم إحراز بعض التقدم في المفاوضات.

وقال البيت الأبيض إن المفاوضات بشأن غزة مستمرة في الدوحة، مضيفا أنه يعتقد أن هناك تقدما، ولكن هذا لا يعني أن المهمة اكتملت.

وأفاد بأن الولايات المتحدة تريد التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، مؤكدا أن المستشار بريت ماكغورك بالدوحة يشارك بالمحادثات.

وزعم أن مواقف حركة حماس تصعب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف أن عمليات الحوثيين الأخيرة تظهر أنه لا يزال لديهم بعض القدرات العسكرية، متعهدا بمواصلة إضعاف قدراتهم قدر المستطاع، بحسب وصفه.

وكان بايدن قال أمس للصحافيين في البيت الأبيض “إننا نحرز بعض التقدم الحقيقي، لقد التقيت المفاوضين”. وأضاف “ما زلت آمل بأن نتمكن من إجراء عملية تبادل، حماس هي التي تقف في طريق هذا التبادل حاليا، لكنني أعتقد أننا قد نكون قادرين على إنجاز ذلك، نحن بحاجة إلى إنجازه”.

تعثر وتقدم

ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تُجرى بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.

في المقابل، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

شاركها.