أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، ماهر فرغلي، أن ملف الجماعة يُستخدم استخباراتيًا من قبل الولايات المتحدة ودول أوروبية مثل ألمانيا وبريطانيا منذ عقود، مؤكداً أن الإخوان قابلون للاستخدام ولا يمانعون ذلك، وتوجد وثائق ومراسلات تثبت التعاون بين قياداتهم وأجهزة الاستخبارات الغربية.

وقال ماهر فرغلي، خلال لقاء له لبرنامج “نظرة”، عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامي “حمدي رزق”، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين كـورقة سياسية يتم توظيفها وفق الحاجة، رغم القلق المتزايد داخل الدوائر الأمريكية من تمدد الإخوان الاقتصادي والتنظيمي، وتمويلهم لجماعات متطرفة داخل وخارج أمريكا.

وتابع، أن الجماعة لا تعمل داخل الولايات المتحدة باسم الإخوان المسلمين، وإنما تحت أسماء متعددة، مثل منظمة كير، وإسنا، ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، ومعهد الفكر العالمي، وغيرها من المؤسسات التي تمثل الواجهة المدنية للتنظيم.

وأشار إلى أن الجماعة تتخفى في أنشطة خدمية واقتصادية ودينية، مثل تأسيس المدارس، وجمع التبرعات، والعمل الخيري المرتبط بالحج والعمرة، وهي أنشطة تولّد تمويلات ضخمة وتُوظف لشراء النفوذ، مشيرًا إلى أن الإخوان في الغرب لا يرفعون شعارهم أبدًا، بل يتحدثون بلغة غير مؤدلجة، ويتصدّر المشهد فيها عناصر من شمال إفريقيا.

شاركها.