|

أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين بـ”شجاعة” أوكرانيا في مواجهة “المعتدي” الروسي قبيل لقائه في البيت الأبيض بنظيره الأميركي دونالد ترامب الذي وجه مؤخرا سهام انتقاداته لكييف وحملها مسؤولية ما سماها “الحرب الخاسرة” مع روسيا.

وكتب الرئيس الفرنسي “منذ 3 سنوات تحارب أوكرانيا بشجاعة تستحق الاحترام ضد المعتدي، روسيا”. وأضاف في منشور على منصة “إكس” أن “دعمنا الثابت لأوكرانيا سيتواصل وأنا في واشنطن لأذكر بذلك ولإحراز تقدم مع الرئيس ترامب وحلفائنا”.

ووصل ماكرون إلى البيت الأبيض في وقت سابق اليوم، وخلال لقائهما قدّم لترامب “اقتراحات عملية” لاحتواء “التهديد الروسي” في أوروبا وضمان “سلام عادل” في أوكرانيا لا يقوم على إملاءات تفرض على كييف في ظلّ التقارب الروسي الأميركي.

أول زعيم أوروبي

وأصبح ماكرون أول زعيم أوروبي يزور ترامب منذ عودته إلى السلطة قبل نحو شهر.

وزار ماكرون البيت الأبيض لحضور جلسة استمرت ساعة و45 دقيقة شملت مشاركة الرئيسين في مؤتمر عبر الفيديو مع مجموعة السبع عن أوكرانيا.

وخلال مغادرته البيت الأبيض عائدا إلى مقر إقامته في “بلير هاوس”، قال ماكرون إن الاستقبال كان “جيدا ووديا للغاية”. وأضاف “عقدنا مؤتمرا عبر الفيديو في المكتب البيضاوي مع زعماء مجموعة السبع”.

ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ترامب هذا الأسبوع أيضا، وسط قلق في أوروبا حيال موقف ترامب المتشدد إزاء كييف ومبادراته تجاه موسكو لإنهاء الصراع المستمر منذ 3 سنوات.

ومن المتوقع أن يحاول ماكرون وستارمر إقناع ترامب بعدم التسرع في التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأي ثمن كان، وإشراك أوروبا في الأمر، ومناقشة ضمانات عسكرية لأوكرانيا.

ويحاول ماكرون الاستفادة من علاقة قوية مع ترامب تمتنت خلال أول ولاية رئاسية لكل منهما. وقال إن الموافقة على اتفاق سيئ من شأنها أن تمثل استسلاما من جانب كييف، وأن تحمل إشارة ضعف في مواجهة أعداء الولايات المتحدة مثل الصين وإيران.

وضمن شروطها الرئيسة لإنهاء الحرب، تطالب روسيا بأن تتنازل كييف عن 4 مناطق أوكرانية ضمتها موسكو، إضافة إلى شبه جزيرة القرم، وبأن لا تنضوي أوكرانيا أبدا ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو).

شاركها.