ماكرون يدعو لوقف تجويع غزة: تعاون فرنسي قطري لحل الأزمة
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الإثنين)، أن تجويع شعب بأكمله هو جريمة يجب أن تتوقف فوراً، مشيراً إلى أنه ناقش مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الوضع المأساوي في غزة.
وأكد ماكرون على العمل الوثيق مع قطر لضمان نجاح جهود الوسطاء، والتحضير لمؤتمر حل الدولتين المزمع عقده في نيويورك في 22 سبتمبر القادم.
ردود فعل دولية غاضبة على الهجمات الإسرائيلية
في سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن صدمتها لمقتل عدد من الصحفيين وعمال الإنقاذ ومدنيين آخرين في غارة إسرائيلية على غزة.
وشددت الوزارة على ضرورة التحقيق في الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر بغزة، وطالبت الحكومة الإسرائيلية مراراً وتكراراً بمنح الصحفيين حق الوصول وتوفير الحماية لهم.
من جانبه، طالب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بحماية الطواقم الطبية والصحفية في غزة والتحقيق بشكل سريع في استهدافهم ومقتلهم.
وأكد دوجاريك أن المجازر المروعة الأخيرة تسلط الضوء على المخاطر التي تواجه الطواقم الطبية والصحفيين هناك.
دعوات لوقف إطلاق النار وحماية المرافق الصحية
شدد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على ضرورة وقف الهجمات على المرافق الصحية ووقف إطلاق النار فوراً في غزة.
وأشار إلى أهمية حماية المنشآت الطبية لضمان تقديم الرعاية اللازمة للمدنيين المتضررين من النزاع المستمر.
إحصائيات تكشف عن رأي الشارع الإسرائيلي
نقل موقع بوليتيكو عن مديرة الإعلام والاتصال بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن المجاعة في غزة قرار اتخذه مسؤولون في حكومة إسرائيل لتجويع الشعب الفلسطيني.
وفي المقابل، أظهر استطلاع رأي لمعهد آغام نشره موقع والا الإسرائيلي أن 73 من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل.
وكشف الاستطلاع أيضاً أن ثلثي الإسرائيليين يعتقدون أن إدارة الحرب تتم وفق اعتبارات سياسية. وأشار إلى أن 64 من الجنود يرون أن الحرب تُدار وفق حسابات سياسية بحتة.
توقعات مستقبلية: هل تنجح الجهود الدبلوماسية؟
مع تصاعد الضغوط الدولية والدعوات لوقف العنف وضمان حقوق المدنيين والصحفيين والطواقم الطبية، يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية الحالية ستنجح في تحقيق السلام وإنهاء الأزمة الإنسانية المستمرة منذ سنوات طويلة.