قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، إنه يتوقع أن تُوافق الصين بشكل كامل على قدرات مساعدة القيادة المتقدمة للشركة، المشابهة لتلك المسوّقة في الولايات المتحدة تحت اسم “القيادة الذاتية الكاملة”.
أضاف ماسك خلال الاجتماع السنوي للمساهمين في “تسلا”، والذي أُقرّت فيه حزمة تعويضاته البالغة تريليون دولار بأغلبية ساحقة: “لدينا موافقة جزئية في الصين، ونأمل أن نحصل على الموافقة الكاملة هناك بحلول فبراير أو مارس تقريباً”.
اقرأ المزيد: “تسلا” تقر حزمة تعويضات لإيلون ماسك قد تجعله أول تريليونير في التاريخ
وتابع: “هذا ما أبلغونا به”.
القيادة الذاتية تقترب من بالصين
لطالما ضغطت “تسلا” على المسؤولين للحصول على الضوء الأخضر لبرمجيتها التي، رغم اسمها، تتطلب إشرافاً بشرياً دائماً وتدخلاً متكرراً. وتُعد هذه الميزات ركيزة أساسية في مساعي الشركة لإنعاش مبيعاتها في الصين، حيث تخسر حصتها لصالح علامات تجارية محلية رائجة، فضلاً عن كونها جزءاً من رؤية ماسك الأوسع لصناعة مركبات ذاتية القيادة بالكامل.
حالياً، حصلت ميزات “تسلا” المتقدمة على موافقة جزئية في أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، مما أتاح للشركة الأميركية إجراء تجارب محدودة. إلا أن الاختبارات الأوسع تم تعليقها حتى تحصل “تسلا” على الموافقة الكاملة من الجهات التنظيمية الصينية.
“تسلا” تمتثل لشروط بكين
في النسخة التجريبية التي أطلقتها الشركة في وقت سابق من العام الجاري، حذفت “تسلا” اسم “القيادة الذاتية الكاملة” (FSD) من النظام الذي تستخدمه في الصين، امتثالاً للقواعد المحلية الصارمة التي تُلزم شركات السيارات بتوضيح ما يمكن لتقنياتها أن تفعله وما لا يمكنها فعله.
قد يهمك: كيف أجبرت الشركات الصينية “تسلا” على خفض أسعارها؟
تلقت جهود الشركة لنشر هذه التقنية في الصين دفعة قوية في أبريل 2024، عندما سافر ماسك إلى بكين للقاء عدد من المسؤولين، من بينهم رئيس الوزراء لي تشيانغ. ومنذ ذلك الحين، أبرمت “تسلا” اتفاقاً مع شركة التكنولوجيا الصينية “بايدو” (Baidu Inc) بشأن الخرائط والملاحة، كما استوفت جزئياً المتطلبات المتعلقة بكيفية تعاملها مع قضايا أمن البيانات والخصوصية.
تحقيقات في سلامة سيارات “تسلا”
دعا ماسك أيضاً العملاء في أوروبا إلى الضغط على الجهات التنظيمية هناك للموافقة على تقنيات القيادة التي تطورها الشركة، إذ لم تمنح المنطقة بعد الضوء الأخضر لاستخدامها على الطرق العامة.
قد يهمك أيضاً: “BYD” تتفوق على “تسلا” بمبيعات السيارات الكهربائية للفصل الرابع توالياً
ورغم أن “تسلا” تؤكد أن تقنية “القيادة الذاتية الكاملة” تُحسن السلامة، فإن سجل الشركة يخضع لتدقيق شديد. إذ تُجري الجهات الأميركية المعنية بسلامة السيارات تحقيقات بشأن حوادث استخدمت فيها المركبات البرنامج شبه المؤتمت، وتجاوزت إشارات المرور الحمراء وارتكبت مخالفات مرورية أخرى.
كما تشمل تحقيقات إضافية أبواب سيارات “تسلا” وميزات “القيادة الآلية” (Autopilot)، إلى جانب التحقق مما إذا كانت الشركة تُبلّغ عن الحوادث في الوقت المناسب.






