قالت دار الإفتاء المصرية، إن اليوم ذكرى مولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فلنكثر من الصلاة والسلام عليه.

أفضل عبادة لإحياء ذكرى المولد النبوي

ومن أفضل عبادة لإحياء ذكرى المولد النبوي، كثرة الصلاة عليه؛ إذ تُفتح بها الأبواب المغلقة وتنال بها الدرجات ويطمئن بها الإنسان في حالَي السَّعة والضرورة، بل هي مفرجة لكل ضائقة أو كرب، وبها تنحلُّ العقد وتُنال بها الرغائب وتُقضى بها الحوائج.

ماذا نفعل يوم المولد النبوي؟

وأوصى رسول صلى الله عليه وسلم، المسلمين، بالذكر والتسبيح؛ كي تزداد درجات القرب منه ومن المولى- عز وجل- خاصة في شهر ربيع الأول شهر مولد النبي الكريم، فعلينا إحياء منازلنا في هذا الشهر الكريم، بمجالس الصلاة على النبي ولو حتى ليلة في كل أسبوع، فما أجمل من أن يجتمع الناس على حب الرسول صلى الله عليه وسلم.

وبشرنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف “من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرة” اجتماع المسلمين على حب الرسول وذكره، يصلح الأحوال والأولاد والزوجات ويجعلنا نتقرب من الله- سبحانه وتعالى-.

ماذا نقول في ذكرى المولد النبوي الشريف؟

لا يوجد أفضل من الصلاة على النبي، فنقول: «اللهم صلِّ وسلِّم على سيد العارفين، وقدوة السالكين، وخاتم الأنبياء والمرسلين، وباب العالمين لرب العالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين».

«اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، صلاةً تجعلنا بها متصلين موصولين بسيدنا رسول الله في كل حين وآن، يا رب العالمين».

«اللهم صلِّ وسلِّم على سيدنا ومولانا محمد، الذي ترنَّمت بمديحه العشاق، وعلى آله وصحبه ما تولَّه عاشق أو تلوع مشتاق».

فضل الصلاة على النبي يوم المولد النبوي.. معجزات ربانية تغيّر حياتك
أدعية بمناسبة المولد النبوي الشريف.. تجبر خاطرك وتريح قلبك وبالك

«اللهم صلِّ على سيدنا ومولانا محمد لسان الصدق، ورسول الحق، وشفيع الخلق، وآله وسلِّم تسليمًا كثيرًا».

«اللهم صلِّ على سيدنا ومولانا محمد، الفاتح لما أُغلق، والخاتم لما سبق، وناصر الحق بالحق، والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله وصحبه حق قدره ومقداره العظيم، وسلِّم تسليمًا كثيرًا».

«اللهم صلِّ على سيدنا ومولانا محمد، مفتاح كل خير، ومغلاق كل شر، وعلى آله وسلِّم».

«اللهم صلِّ على من لولاه ما خلق الله الأفلاك، وسلِّم تسليمًا كثيرًا».

«اللهم صلِّ على سيدنا ومولانا محمد، من كملت فيه العبودية، وظهرت به آثار الرحمانية، وآله وسلِّم تسليمًا كثيرًا».

«اللهم قوِّ إيماننا، ووحِّد كلمتنا، وانصرنا على أعدائك أعداء الدين، وتوفَّنا مسلمين، وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم».

«اللهم إنَّا نسألك بجاه نبيك المختار، وآله الأخيار، أن تكفِّر عنَّا الذنوب والأوزار، وأن تنجِّينا من جميع المخاوف والأخطار، وتقبل منَّا ما قدَّمناه من يسير أعمالنا في السر والإجهار، واغفر لنا ذنوبنا، إنك أنت العزيز الغفار».

ونقول في ذكرى المولد النبوي الشريف: «اللهم إنَّا قد حضرنا ذكرى مولد نبيك، وصفوتك من خلقك، فأفض علينا ببركته خلع العز والتكريم، وأسكنَّا بجواره جنات النعيم، ومتعنا بالنظر إلى وجهك الكريم، وأجرنا من عذابك الأليم، بفضلك وجودك وكرمك، يا أرحم الراحمين».

«اللهم نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم».

«اللهم صلِّ على سيدنا ومولانا محمد خير العباد، صلاةً تنجِّي بها العباد من هول يوم التناد، وعلى آله وصحبه، وسلِّم تسليمًا كثيرًا».

«اللهم صلِّ صلاةً ذات قدر، بثواب ليس له حصر، على نبينا المصطفى عالي الجاه والقدر، في ليلة ذات قدر، وعلى آله وسلِّم».

الاحتفال بالمولد النبوي

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جائز شرعًا، وحب النبي محمد ﷺ من مُقتضى الإيمان به وبرسالته، وهو من حقوقه ﷺ علينا.

وروي عن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ والِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» (متفق عليه).

ويقول مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يُعَدّ مظهرًا من مظاهر شكر الله تعالى على نعمة المولد. وقد سنَّ لنا سيدنا رسول الله ﷺ بنفسه جنس الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف؛ فقد صحَّ أنه كان يصوم يوم الاثنين، فلما سُئل عن ذلك قال: «ذلك يوم وُلدتُ فيه» (رواه مسلم).

وأوضح أنَّه إذا ثبت ذلك، فمن الجائز للمسلم – بل من المندوبات له – ألا يمرَّ يوم مولده ﷺ من غير البهجة والسرور والفرح به ﷺ، وإعلان ذلك، واتخاذه عنوانًا وشعارًا. وقد اعتاد الناس على شراء وأكل أنواع من الحلوى التي تُنسب إلى يوم مولده ﷺ ابتهاجًا وفرحًا ومسرَّةً بذلك، وكل ذلك فضل وخير، فما المانع من ذلك؟

شاركها.